Monday, April 28, 2008

كلامها والمطر


المطــرُ ... هـــذا
كــلامُ السما
وكلامكِ مثله
يٌـسمع ، ويٌـري
فامتصه
ويمتصني
كما يفعلُ الثري

***

كريم بهي

Tuesday, April 22, 2008

فلسفة حــب

صرتُ أفكر كفليسوفْ
أتأمل في غير المكشوفْ
أتأمل في حبكِ
متأمــــلاً
جـــداً شغــــوفْ
أن أرسى قواعد النظرية
" أخاف أن أحبكِ "
" وأخاف ألا أحبكِ "
وما بين الجملتينْ
نبضــة
مقسومة نصفينْ
نصفُ يطفــو
ونصف يغرقْ
نصفٌ ينجــو
ونصف يتمزقْ
يتمزقْ
يتمزقْ
***
كريم بهي؛

Saturday, April 12, 2008

حواديت قبل الموت


حواديت قبل الموت
قد صرنا حزانا ...
وصار الحزنُ فينا شعباً
يبحث عن نفسه
في مرآة النسيانِ
لكنه أبدا
لا ، لا ينســي
1
الطـابــور ممتد طويل ... يمتد بعمق أغنية تفتقد اللحن والكلمة والصوت ، انما هي أغنية لها ملامح الغناء ... وكل فرد فى ذاك الطابور انما هو فردان فردٌ البنى آدم وفرد الحزن المسكون فينا ... والكل يغني يدندن علي الجروح المعزوفة ألف مرة من قبل بداخلنا ... الغناء جدا حزين يرن في جدران الروح فيرتعش البدن ، تلك الرعشة تماثل رعشتك وأنت راجع لبيتك بدون قطعة خبز واحدة بعدما انتهي الطابور من قبل أن يبدأ اصلاً
2
الرصيف ذلك الذي يمتلك علاقته العكسية مع الرغيف والحلم ، ويقيم علاقته الطردية او الدبلوماسية مع التسول والبطالة ، وكأنه يتقاسم المحصول مع المتسولين واليأس والحزن والهم مع شعب البطالة
كان أبي ينصحنى أن أمشى عليه دوماً وحذار من السيارات والطريق ربما فيهم الموت ... لكنى افضل الآن المشي وسط الطريق بين السيارات ربما يكون الموت سريعا مفاجئا ولكن على الرصيف الموت مكرر بطئ جدا بطئ
3
الشارع المصري ... الناس ترجع بدون أن تذهب وان ذهبت لا ترجع ولاتسأل أين ذهبوا؟ أو لماذا رجعوا ؟ فالسؤال جريمة يعاقب عليها المسئول ... الناس يتصارعون على كل شئ الخبز والركوب والوظائف والسكن والمال والماء والكساء والنساء على الدين يتصارعون حتي على العواء فاصبحت الحياة سلعة نادرة لدرجة الموت ...الناس حولوا الشارع لحلبة مصارعة والبقاء للاقوى اقصد ( صاحب الواسطة ) أو (اللى له ضهر)... الناس تنفخ تتضجر تغلي تشتم الامزجة عصبية حادة تقطع حروف الكلام بل تطحن تلك الحروف فتحولها بهارات أو شطة مكدسة فى العيون الحمراء من كثرة الغضب او من قلة النوم
4
المعلم ... الذي قبعنا دهوراً نردد فيه ( قم للمعلم وقه التبجيلا ... كاد المعلم أن يكون رسولا ) ، وفى النهاية اكتشفنا الحقيقة مع تطور ظاهرة المعلم وانتشار سلعة المعلم فى الاسواق ... فبرغم مرارتها حقيقة انما هي ( قم للمعلم وارشيه فلوسا ... يكاد المعلم يعطيك دروسا ) ولا عزاء للفقراء واصحاب العقول الاذكياء
5
طلاب جامعتي ... غيروا القاعدة وطريقة الكلام ، وربما فرضت عليهم تلك القاعدة الجديدة فحين تظهر النتيجة يتبادلون الطلاب احبابي جملة ( الدكتور شيلني المادة ) فاصبح الطالب مفعول به منصوب عليه وعلامة النصب تقدير ضعيف جدا مع مرتية القرف ... ودائما الهرم مقلوب المذاكر لا ينجح والعكس لا اعلم ما هي معايير النجاح فى زمننا هذا المغفور له ؟ وهل شراء الكتاب الجامعي هي تميمة النجاح ؟
6
الطبيب ... هو ميكانيكى تصليح البني آدميين ، والفرق بينه وبين ميكانيكي تصليح السيارات ... أن السيارة لها ثمن لو أفسدها لن يفلت من دفعه ، وانما حتى الان لم تحدد تسعيرة معينة للبنى أدم وعادة ما يموت المريض خطأ ويعلق الطبيب هذا الخطأ مع البالطو الابيض على شماعته المعتادة ( عملنا اللى علينا والباقى على ربنا ) ولكن فى الحقيقة بدون ان يجهد نفسه تركه كاملا لربنا
وتتوالي الحواديــــــــت ...
كريم بهي؛

احلى ما قرأت عن الشباب

أنا لا أعترض علي أسلوب الشباب في الازياء وفى الكلام وفي الحياة ... هذا زمنهم وليس زماننا وكل زمن له أناس وكل أناس لهم زمن
أنيس منصور
جريدة السرق الاوسط
15 / 3 / 2008

شاعر ملح الارض


ساعات
بحس أنك أنت الساعات
والدقات
والمتاهات
لما بيكون التوهان
احلى الحاجات
واحلى الحالات
في زمن مالوش ساعات


وساعات

بحس انك بتحلم بدنيا وحشانا

وفاكر انها دنيانا

وتروح فين من أيامك

وتروح فين من لياليك

لســــــــــــــــه

بتدور عليها

ويوم ماتلاقيها

هي مش هتلاقيك

مش هتلاقيك


ولو أقـــدر
بعمري أديلك عمري
وتبقي يا عمري
على مر الحياة
انت البحر والموج
والمركب والنجاة
وكل شمعة
ف عمرك
ليها ضي
وصوت الللللللله
على كل كلمة قولتها
بعمق
أعمق من كل الحياااااااه
كل سنة وانت طيب
يا ابنودي مصر والعرب