Monday, August 25, 2008

الملائكة القبيحة

سيدتى القبيحة ... برغم أنكِ قبيحة جدا فى نظر العامة من الناس والبشر ، وبرغم أنكِ لا تمتلكين أدوات الاغراء كاملة كأنثي ، وبرغم أنه لايثبت أنوثتك تقريبا سوي البطاقة الشخصية المدون عليها انثي والنهد الكبير بلا ادنى سبب واردافك المنتفخة كالبالون وعبائتكِ الحريمى السوداء وبعض المكياج المدهون على وجهك ... برغم كل غمزات الشباب والبنات عليكِ والتعليقات السخيفة والتشبيهات المريبة التى لا تليق ببشر قط ... كنت صبورة جداً ولا أعلم لماذا ؟ ... كنت صامتة لاتتحدثين مع احد لا تتكلمين مع أحد ، منزوية فى الكرسى الذى تجلسين عليه اثناء مدة القرص كاملاً ... لكنى كنت منتبه اليكِ جدا متابع لكِ بشدة متأملاً لحركاتك بتمعن ...كنت واثق اننى سأكسب منكِ شيئا جديدا عن المرأة القبيحة ماذا تفعل ؟ وكيف تعيش وسط هذا الزمن الذي لا يعترف تقريبا الا بالجميلات
ها هو اليوم الذي كنتِ فيه البطلة ... كنتِ الملائكة بلا ادنى شك ... كنتِ الحنونة بكل أدوات الامومة والانوثة والرقة وكنا نحن جميعا بشر لم نكن اكثر من بشر ... حين خرجنا من القرص وانهينا ما علينا ووقفنا امام المبني الذي نتدرب فيه يودع الاصدقاء بعضهم البعض وخرجت أنتِ وحدكِ كالعادة ومشيتِ خطواتٍ قليلة واذا بسيارة أجرة يقودها صبي مسرعة كالبرق الخاطف خطفت روح الطفل الذي صدمته وهربت ... جميعنا من الصدمة تثلجنا تخشبنا من منظر الطفل الذي تحول لقطعة دماء صامتة لا تتحرك لاتتحرك
أنتِ ... أنتِ التى أخذتيه فى حضنكِ وصرت تبكين بشراهة وبشدة وكأنكِ امه لدرجة اعتقادنا أنكِ على قرابة به ... أخذت تمسحين الدماء من على وجهه وتقبليه وتحضنيه بشدة ... الناس كانوا يواسونكِ وكانه مفقودك واتت الاسعاف وانتشلت الجثة وتركوكِ وثيابك كله من دماء الطفل وبعدها سألكِ واحد منا .( هو انتِ تعرفيه يا انسه ) اومئتِ برأسك ( لا ) فقال : ( ولما هذا البكاء وكأنك تعرفيه
فكان ردك أشبه بفرد جناحي الملائكة حين قلت : ( انسان كان من حقه يعيش ويكبر ويحب الناس ويتحب ويحقق احلامه وروح اتخلقت عشان تعيش دا مش طفل دا ملاك احنا بنقتل الملاك ومش دريانين ... اجمل حاجة ف الدنيا الاطفال بس مش عارفين قيمتهم ولا عرفين قيمة الدنيا ولا البشر ولا الروح ولا السما ولا الميه ولا حاجة ابدا عشان كدا كلنا يائسين مش شايفين حاجة حلوة وبنقتل كل حاجة حلوة حولينا ) وتركتينا ومشيتِ وكلك حزن وأسي ودموع
هنا عرفت كيف تعيشن وانتِ قبيحة ... فجمال روحكِ انساكِ تماما قبح وجهك وشكلك
هكذا تعيش الملائكة ... سيدتى القبيحة حين يكون روحها النور
كريم بهي

Thursday, August 21, 2008

خطوط متفرقة فى دفتر شعري

إلــي روح الشاعر الفلسطيني / محمود درويش

درويشُ .. قد مــاتْ

فاقرأوا له الفاتحة

وبعضاً من قصائده

والقليلَّ من الكلماتْ

اتركوا الكتاب مفتوحا

لعله يكتب بعد المماتْ

أخبروني أنه أخذ قلماً معه

وصفحة ً بيضاء

ذهب لخلوةٍ مع الكلماتْ

*

درويشُ .. قد مــاتْ

مازال مشغولاً بالقضية

ذهب ليكتب عن المناضلين

خلف الموت

هكذا درويش تؤلمه القضية

حتى بعد الموت

اتركوا ، اتركوا الكتاب مفتوحا

سطوره ستأتينا من خلف الموت

درويشُ ..... قد ماتْ


  • 2 -

    عندما تؤلمنا الدنيا

    ويكثرُ الوجعُ

    نقولُ ... آآآآآآآآآآه ْ

    نشتاقُ لفرحةٍ

    نشتاقُ لكلمةِ الللللللله

    وما بين فرحة ودمعة ْ

    ودمعة وفرحة ْ

    سكة ُ سنين

سكة ُ حياة

*

وعندما تؤلمنى الدنيا

اهرب بين ورقي

اهرب في اشعاري

اغوصُ في ذاتي


في عمقي ...

تمطر سحاباتي ... داخلي

كآباتٍ وحزنا

وبعض انفلاتِ

انفلاتِ ،

عن حدود الدنيا المؤلمة ْ

فأنا لا احبُ الدنيا المؤلمة ْ

وجعي .. وجعُ العصافير

من غير اجنحة ْ

كيف تكون العصافيرُ عصافيرا

من غير اجنحة ْ ؟

ستموتُ العصافيرُ بدون الاجنحة ْ

فانا لا احبُ الدنيا المؤلمة

لانى احبُ الاجنحة ْ

فلا تحرموا العصافير ارجوكم من الاجنحة ْ

*

كريم بهي؛


Friday, August 15, 2008

أنتِ السؤال .. وأنت الجواب

انتِ السؤال .. وأنتِ الجواب
سألتينى لخمسين ألف مرة ... هل تحب ؟! ونفس الجواب لا أغيره ( أنا دائما فى حالة حب ) ... لا أنتِ مللتِ السؤال ولا أنا غيرت الجواب ... لقاءاتنا فى الكافتيريا وفى الجامعة مستمرة دائمة ، كلها تدور حول الحب ، تبدأين أنتِ بالسؤال عن قصائدي الاخيرة ... عن اشعاري المثيرة ... عن كلماتى الكثيرة فاعطيكِ مسوادات لاشعاري الجديدة ... تمسكيها بشدة ... تقرأين بشدة ... تنفعلين بشدة وأنا أتابع انفعلاتك وادخن بشدة ... كعادتى الهدوء يملئ كل افعالى وحركاتي حين اسمع رأي جماهيري فى اشعاري دائما ما اكون هادئاً معتدلاً اسمعكِ في نفس الرأي ونفس الجملة فى كل ما تقرأيه لي ( الله ... أنت بتجيييب الكلام دا منين ) ... ضحكتى المعتادة المغرورة بعض الشئ ... كلمتى تنهيدتي ... ثم نظرتى للسماء حينها تسألينى عن الحب فى حياتى عن النساء وعلاقاتى المتعددة المتنوعة بهن وكلماتى التى لا تنتهى عليهن من حيث بدأت ... دائما ما اكتب فى اخر اشعاري قلمي والحب إلي اين تمتد السطور ؟ فانا يا سيدتى لا اعرف إلي تمتد السطور ... تسألينى لمن اكتب ؟ ومن هي صاحبة قصائدي ؟ اكيد انها امرأة تستأهل كلماتى وانفاسى واعصابى وروحي ونبضي وقلبى ودمى وذاتى وكيانى وتعبى وهمي وحزنى وفرحي اللذين وضعتهم فى كلمة من أجلها سميتها شعري أنا ... تسألينى لازلتِ تسألينى من وكيف وهل واذا وماذا ؟ كلها سؤلات تلاوعيننى بها كي تصلى لجواب أنتِ ترديه ... لكنكِ سيدتى لن تصلى لجوابٍ أبداً ، لانكِ أنتِ سيدتى الرائعة البارعة فى رسم حماقاتى على جدار الهدوء كالشفاف لا تخفى شيئا ..أنتِ الجواب

Tuesday, August 5, 2008

الاول على الدفعة

ظهرت نتيجة كلية التجارة جامعة بنها
الفرقة الثانية
ولله الحمد في أنى حصلت على تقدير جيد جدا
ومرتبة الاول على الدفعة
للمرة الثانية فقد كنت الاول العام الماضي بتقدير امتياز
ولكل عام حال
ادعوا لي ان يكمل الله لي العامين الباقيين على خير
وعقبال الجميع
كريم بهي
***********************************************
اغمضي عينيكِ قليلا
ارمي يديكِ فى يدي
اغلقى حضنكِ على حضني
اسرحي ... اشردي
مع صوتى هذا
وانا أقــــول ، للمرة الالـف
أحبـــكِ
من دون العالم
اسمعى تنهيدي
ونفـَسى المتأجج
بنيران الهوي
تأكدي أني كلى
ليس إلا بعض من حبك
وحبكِ ملئ السما
كريم بهي