Wednesday, June 3, 2009

الايــدي الخفيـــة

الايــدي الخفيــة

- عندما فكرت ان اكتب هذه الكلمات ...لم تتسع دائرة افكاري إلي تصنيف معين بذاته سياسى او اجتماعي أو ادبي انما كل ما احاول ان افعله معك عزيزي القارئ هو التفكير سويا بكل مكبرات الصمت والعقل بشكل دقيق ومركذ فيما سأمليه عليك الان وربما يحالفني الصواب وربما يجانبي هذا الصواب
لكن ما اثق فيه في النهاية هو ان كلماتي هذه لها قدر من الاهميه لكل الناس فى بلادي ليس بهين

- الايدي الخفية .. منذ فترة وانا اكررها لكل اصدقائي المفكرين والمتكلمين العقلاء والجهلاء وعادة يكون الرد " انت يا كريم داهية فى افكارك " والحقيقة ربما افهم من البعض انى احمل الامور اكثر من طاقاتها او اكبر من حجمها ولكن
الموضوع ابتدي معي منذ حادثة حريق مجلش الشوري ثم حريق المسرح القومي وبعدها قمت بعمل جروب على الفيس بوك سميته " احترق المسرح القومي فارفض معي احتراق التاريخ " وهنا تنبأت فقلت " الان عندنا نقطتان مجلش الشوري صرح نيابي وادبي عظيم والمسرح القومي مصلي للفن والادب اصيل فلو وصلنا النقطتين بخط مستقيم فى مخيلتى تكون النقطة الثالثة دينية " وبالفعل حدث ما تنبأت به تفجيرات الحسين وبعدها حريق الكنيسة الذى لم يفت عليه عليه ايام قليلة ...
ارجو الا تفهم من ذلك يا قارئي اننى اتهم شخصا بعينه او جماعة او طائفة أو ... ولا احاول اختراع فرقعة او اصطناع الفقاقة والهبل الفكري لا على الاطلاق ولك خذ بالك معي مما سأمليه عليك فى التالي :
تفشى الاضرابات فى معظم جوانب الشعب ... النقاب ورائحة الوهابية التى فاحت حجرات المجتمع بشكل مخيف ... الدين المغلوط من جانب الدعاة المتلمعين ذوات الرواتب الدولارية الذين يدعونفي نفس الوقت للتقشف والزهد والحجاب المنتشر بلا فائدة فى الجامعات حجاب من اعلى وبلاوي زرقاء وحمراء بالاسفل وبالداخل... ظهور افكار دينية جديدة كالبهائية وتصميمهم على اختراق الناس وحفر كيانهم واعيادهم ودينيهم كما يدعون بشكل وتوقيت اغرب من الغرابة ... البلطجة فى المدراس والجامعات والشوارع وموت التلاميذ على ايد المدرسين والعصبية والضيق والفساد واللامبالاة والمخدرات فى قعر الفصول التعليمية وقلب المارس بين حقاتب التلاميذ و بين الكتب ... الشرطة وما يصدر منها احيانا تجاه الشعب وما نسمع عنها وما نسمع عن ما فيها ... انتشار فكرة الطائفية ومسيحي ومسلم ومسلم ومسيحي واصبحت هناك اشياء مفزعة حول هذه الفكرة الباطلة حتى اننى اسمع من صديقاتي المسيحيات انها لو دخلت فى مكان مخصص للفتيات وبه منقبات ينزلن نقابهن وكانما الداخل رجلا وليس فتاة مثلها لانها مسيحية والعكس من محاولات التنبشير للدين الميسيحي وحاولات اصبحت غير هينة لايقاع الوقيعة ...سياسات مغلوطة وافكار هدامة وزيف وكذب وفن مسروق احيانا او باطل ودين دنيوي ودنيا تريد ان تتخفى فى رداء الدين ... الغلط اصبح يمتد الى نطاقات اوسع مع الايام والبقية تأتى وتستمر...وأعلم يا قارئي انك عندك المزيد من الصور من داخل الشارع المصري ولكن مع الوقت تتسع الازمة وتتفاقم بشكل ملحوظ ومعروف

- هذا كله يحدث فى اوقات منفصلة لكنها متزامنة متوازية تقريبا الا اننا دائما لا ننظر الا تحت ارجلنا السبب هو الهم والنكد المشاع فينا وحكاية لقمة العيش التى كحبل يسحبنا دون اندري الا اين الطريق ؟ ولا الرفيق ؟ ولا النهااية ولا البداية ؟ هى ساقية ندور فيها مغممين
ولا اقصد ان الايدي الخفية تلك هي شخص بشري او جماعة معينة او متهم بذاته كما قلت ولكن ربما تكون ظروف تضافرت معا لتصنع هذا فربما ظروف سياسية او فكرية او اجتماعية او قل دينية او قل ما تشاء ولكن ايضا محتمل ان تكون افراد او جماعات وربما تكون هي نحن جميعا... ولا يظهر منها لنا سوي النتائج دون المسببات فنعيش فى حياة مبهمة تملؤها الاشباح والالغاز
لذا يا قارئي الفاضل ... هذا ما انا اطلبه منك ومنى ان نفكر قليلا بتركيذ وتركيب بلا تعصب او تحميل شئ على شئ
فالوطن وطننا والارض ارضنا والحال حالنا وهذى الشمس التى تشرق غاضبة ايضا وهذا القمر مكسور من الحزن علينا
فلم َ لا تقف الساقية بنا ونزيل الغمامة ولو لمرة لنفكر الي اين نحن ذاهبون ؟
ان نصنع لاعيننا رؤية كما قلت من ذي قبل ونري من قريب ومن بعيد ولا نمشى ابدا بظهورنا تجاه بااكر فان الشمس اول ما تري تري الوجوه القادمة لا المؤخرات ... اظن انه ان الاوان لنخرجعن دائرة الهتافين وان نقعد داخل انفسنا نفكر وندعو اخرونا للتفكير لربما نجد حلا اما للالغاز او للمشكلات ولربما تنقشع الظلمة شيئا فشئ ونستطع ان نفك سيور الساقية وغمامتها من على اعيننا
وتذكر اخيرا انني قلت فى البداية ربما يحالفنى الصواب فيما اقوله وربما يجانبى هذا الصواب .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشعر
ـــــــــــ

قال هتلر قديما :
لو اعطيتموني سلاحاً المانيّ
وجنداً مصريّ
لغزوت العالمْ
فقلت أنا المصريُّ :

فلو قهرتموني بسلاح ٍ جنيّ
وألف هتلر ٍ نازيّ

لعلمت العالمْ
كيف تنتزع الحرية ؟

فلم يزل عندي

في قعر النيل

بعضُ ماء ٍ عــذبْ


*

كريم بهي
4/6/2009

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تــحــديــث

هذا المقال تم نشره على
موقع شباب مصر
www.egyfanz.com

بتاريخ 5 / 7 / 2009
فى هذا اللينك
اضغــــــط هنــــــــــــــــــــــا

تحياتى
كريم بهي