Wednesday, December 26, 2007

ادب للاطفال" للكبار فقط

أنا من أشد المحبين للأطفال خاصة من سن الواحدة حتى الخامسة او السادسة ، احبهم وهم ينعمون بالبراءة والسذاجة التى عادة ما تدفعنى للضحك او السعادة او الحزن او الكآبة أو .......

لكن من الملحوظ جدا والملموس أيضا تطور عقلية الاطفال ولا سيما بعد تجلى ظهور الانترنت و الموبايل وبوابات التطلع والفكر والمدرارك المفتوحة بكل قوة الرياح التكنولوجية

فأصبح ما يصدر عن الاطفال ليس مجرد سذاجة ضاحكة او مبكية بل تحولت كلماتهم البسيطة احيانا لخيط او طريق لمعانى وكلمات اكبر واعمق او لشئ لا يدركوه لكنهم فعلوه

فصار الطفل بطبيعته البسيطة اديبا او اقدر على التعبير بدون ان يدرى بذلك فقد تجمعت البراءة مع العقل فى شئ صغير اسمه لسان الطفل الحكاء والمتسائل بشدة وكثرة ومعنى

لذا فكرت ان يكون هناك أدباَ جديدا للطفل لكن مكتوب للكبار ، وعلينا نحن ـ اقصد المتأملين والمفكرين ـ بحصد وجمع مواقف الاطفال المعبرة والتى تدل على قدرة الاطفال الطبيعية على شحن موجات حزن او فرح لوجدننا بمواقفهم وكلامهم

واظن انه قد فعل هذا من قبل الدكتور ضياء النجار فى احدى تدويناته عن التفرقة العنصرية

لكنى فى هذا البوست ما اريد انا عمله هو تأليف مواقف جديدة بشخص ولسان الاطفال وبتركيبة معينة تخاطب عقول الكبار ربما بشئ من التحليل او السخرية او النقد او الفكاهه احيانا او.....او

واظن اننى استطيع ولو لم اخلق شيئا جديدا سافتح الباب لشئ جديد فعلا من خلال كتاباتى وشعرى وقصائدى القادمة باذن الله


هو ادب الاطفال المكتوب للكبار


وهذا اول عمل ابتكرته عن العيد


أكيد هما لسه واقفين


انه يوم العيد والساعة تدق التاسعة صباحاً ، فى تلك القرية الكبيرة وربما الصغيرة


يخرج هذا الطفل الى صديقه بالشارع الخلفي فيضرب جرس الباب ، واذا بصديقه (الانتيم) الذى يجاوره المسكن والمقعد فى الصف الاول الابتدائي


ويقول الطفل لصديقه بشئ من العتاب : انت لسه قاعد ومخرتش دا النهاردة العيد


الصديق : عيد ايه ياعم وانا عندى درس النهارده الساعة3 الضهر وعليا حفظ يجي ديشليووون كلمة


الطفل : بس النهاردة العيد ........ اجازة


الصديق : عيد ازاي وبابا لسه نايم وماما فى المطبخ ومحدش جه عندنا واجازة ايه وانا عندى درس


الطفل : امال اخواتك فيييين


الصديق : خرجواااا


الطفل : شوفت !!! عشان اقولك والله احنا صلينا العيد النهارده الصبح


الصديق : طيب الشوارع فاضية ليه وبابا لسه نايم ومحدش جه عندنا


الطفل : والله النهارده العيد ...... حتى كمان احنا واخدين اجازة من المدرسة النهارده


الصديق :ما يمكن يا حدق النهارده الوقفة عشان كدا خدنا اجازة من المدرسة وما اخدش انا اجازة من المدرس


الطفل : لا لا لا انبارح كانت الوقفة وبابا قالى ان الناس الحجاج فى السعودية واقفين فوق الجبل


الصديق : بجد !!!! يبقى يبقى اكيد هما لسه واقفين والعيد مش النهاردة


الطفل : لا ياعم هاروح اسأل بابا احسن


ويرجع الطفل لبيته فى شكه القوى ان اليوم ليس يوم العيد ... ويسأل ابيه عن الحجاج فوق الجبل


هما لسه واقفين


انتهى؛


كريم بهي

أخى محمد شاعراااااً




في الحقيقة ، وبالفعل هى حقيقة
عندما كنت اذاكر بالامس ، دخل أخى محمد هذا الذي فى الصورة وجلس معى فى هدوء ثم أخذ يحدثنى عن المدونة والاشعار وأخبرنى انه يحاول كتابة قصة فيلم لأن الافلام الموجودة على الساحة الان لا تعجبه حيث ان مضمون الاحداث "مش حلو وهايف" هكذا قالها
وبعد حوالى نصف ساعة طلبت منه الصمت لاستكمال مذاكرتى طبعا ، فاضجع على سريرى صامتا لمدة لا احسبها طويلة ، ثم قال لى انظر واعطانى ورقة بها بعض السطور التى تبينت فيما بعد انها شعرية
وقال لقد كتبت شعر مثلك , ولم اصدقه فى بادئ الامر اطلاقا ولكن لانه اخى الصغير واعلم مدى صدقه تأكدت من انه كاتب هذه السطور
التى سأعرضها عليكم كما هى فلم اغير منها نقطة ولا حرف
حبيتى أين أنتِ في وسط النجوم؟
أبحث ليالي بطولها وسط النجوم العالية
قولى لي أين أنتِ من النجوم الساطعة
لا أنت وسط القمر الذي يضئ دائماً
حبيبتى كل ما ليّ وسط الاقمار
هذه هى المقطوعة الشعرية التى ابتكرها اخى ، والغريب انه كتب الشعر فى نفس السن الذى كتبت فيه اول شعرى
هو الان بالصف السادس الابتدائى وكنت انا بالصف الاول الاعدادي يعنى هو نفس السن تقريبا , كما انه كتب بالفصحى
كنت منبهر جدا به وهذا ما دفعنى لاكتب هذا البوست
ولا أعلم ماذا يحمل لنا الغد ؟!!!!ا
ليلة الاربعاء
26 12 2007
كريم بهي؛

Monday, December 17, 2007

بأى حال عدت يا عيد

عيدُ ، بأي حــالٍ عدت يا عيــــدُ
بما مضي ، أم بأمرٍ فيه تجديدُ

يلهون في الشوارع
يلهون في الزحام
وتذوب المواجع
فى فرحة الايام
وتعود المواجع
فى برود الايام
عيد سعيد
وكل عام وانتم الطيبة والخير والحب والسعادة


تحياتى القلبية
كريم بهي

Thursday, December 13, 2007

الطريق الى شئ لا يموت



طريقي مش بكرة

هى : هترجع ؟؟
أنا : اللى بيروووح مبيرجعش
هي : بس انت لازم ترجع
انا : اتمنى
هي : بلاش التمني لانه من المستحيل
أنا : صدقينى كل شئ بقى مستحيل
هي : هاستناك
أنا : وانا كمان هستناكى ، هستناكى فى الماضى
انا طريقى مش بكرة
انا راجع تانى ، راجع لانبارح
هي : خدنى معاك عشان خاطري
انا : اخدك ازاى ؟ وانتى اصلا هنااك
دا انا راجع ليكى
راجع للدنيا اللى بحلم بيها
وعارف انى مش هلاقيها
بس اوعدك انى
هادور ، هادور عليها
ويوم يوم مالاقيها
عارف انها مش هتلاقينى
مش هتلاقينى
ساااامحييينى




قصيدة
شئ لا يموت

أقفُ علي بابِ المــوتْ
أنتظرُ
أنتظرُ أن أمــــوتْ
وأُضيع بقايا عمرى
فى متاهة الحزن
وسراديب السكوتْ
وأقــولُ
لآخر مرة ، أقــولُ
بقلب هذا الصــوتْ
الذى طالما قال
أحبكِ ، أحبكِ
أقــولُ
بعدكِ عنى
مرادف للمـــــوتْ
ابحثي عنه
فى قاموس باكر الضائع
من ذاكرة الحياة
واكتبى بأقلام رصاص
يسهل محوها
وكأنى كنتُ شيئاً
من حبكِ
وكأن حبكِ
شئٌ لا ، لا يمــوتْ
توقيع
كريم بهي؛
ديسمبر2007

Sunday, December 9, 2007

انتظاااار الملائكة

في الحقيقة ، كتبت هذة القصيدة عندما اغلقت الكاتبة الجميلة نهى محمود مدونتها ولانى من المحبين والمعجبين بها كتبت تلك القصيدة في تلك الايام ولكن لم يخطر ببالى ان انشرها علي المدونة لأنها فكرة احد اصدقائى لي واليوم بعد ان رجعت نهى محمود لحياة المدونة الرمادية فان هذه القصيدة اليوم ليست لنهى فقط بل تحولت شئ خاص بى وبشعرى واتمنى الا تزعج القصيدة نهى لو قرأتها او علمت بها فانى لم استطع ان اذيل اسمها من كيان القصيدة فشعرت لو فعلت لسلبت من قصيدتى روحها التى ولدت من اجلها
ولذلك فهذه القصيدة هى اهداء لنهى محمود واتمنى اتمنى ان تنال رضاها والا تزعجها او تفتح جراجاً او شئ آخر فهى مصاغة من الحب وللحب بشئ من الحزن الصارخ ، وقد ناديت نهى فى قصيدتى بالملائكة كما تعودت ان افعل
كريم بهي








انتظار الملائكة


ها هي مدينتا الرمادية .. اختفت
فى ضمير الرحيل
وخلعت الملائكة ٌ
اجنحتها الملائكية
فى حقيبة السفر
ورقصت مع الحزن
رقصته الجنائزية
فاغلقت البابَ
فى وجه الرجوووع
بلا عـــــــودة
**
أيتها الملائكةُ الراحلة
والسحب البريئة
باكية وحزينة ْ
فى شوارعِ
وحــوارى السماء
وصوت المطر المبتل
بالرعد ، بالبرق
بالندااااء
يحاول شق الارض
لو تزهر ثانيةًَ
ورداً او حباً او عطااء
يحاول كسر
كل القيود
يحفر تحت السدود
ويبحث عن السرداب
المفقود
للوصول لقمة القصر المرصود
فالحكيمة تجلس هناك
نهى محمود .....
فيفتحُ كل الزنازين
للفراشات الملونة
كى تعود لنا
الفراشاتُ الملونةْ
تلعب وتطير .. كما تعودت
في جنينة تلك المدونةْ
المدونة الرمادية
الرمادية
بين الحزن والابتسامات
فكل شئ كان رماديْ
بين الحزن والابتسامات
فاللون الابيض كان رمادي
واللون الاسود كان رمادي
والاحمر والاصفر والاخضرْ ...
فكل شئ كان رمادي
حتى الطفل الجميل
اعتاد ان يلعب
لعبةً – ايضا – رمادية
بين الحزن والابتسامات

**


وها أنا واقف
انظر لكلماتك ترحلُ
فاسمحى لى
اديرُ وجهي قليلا
كي امسح دموعي
برفق ْ ...
دون ان تشعري
أن عيونى دموع
ان عيونى دموووع
وأشدُ شفتيّ ببطء ٍ
شديد
وابتسم للحزن
في صمت وخشووع
وأصلى للامل الكافر
فأمكثُ
امام ابوابك المغلقة
فلا تنزعجى حين ترينى
أمام بوابك المغلقة
أدفسُ رأسي
بين ركبتيّ
ليلا .. ونهاارْ
فاما ان تعودي
واما يحولنى الزمنُ
لحظات انتظار
لحظات انتظار
انتظاااار .. نهى محمود
**
توقيع

كريم بهي

ديسمبر2007

Saturday, December 1, 2007

الحب من صنع الرب



وتسقط المسرحية ، ويحترق الستار فتتحول بقايا الستار المحترق لحبل يُـشنق به الحب فوق الرماد
هنا ....... خسبة المسرح الجالسة القابعة اما خلف قضبان الظلام او في زنزانة السكات
تحاول فتح زجاجة الايام الماضية ربما تسكرها او تضل بها الطريق الى باكر المشئوم
لازالت تحاول فتح الزجاجة ..... تحاول ...... تحاول وفجأة ( طاااق ) انه صوت انفجار صودا الذكرى الموجوعة
تشرب منها وتشرب وتشرب بغزارة ووقسوة الحزن الاليم ثم تحكى
نعم .... هى خشبة المسرح تحكى

المكان : ورد وخضرة واشجار وجدار تحت سور جنينة الكلية
الزمان : منتصف نهار بائس
الشخصيات : هو وهى _ او هى وهو


هي : صامتة ، تجلس امامه تلقى ظهرها على جدار السور الابيض
هو : يجلس امامها فى شئ من الحيرة والحزن
( مالك ؟ فيه ايه ؟ ..... حاسس بحاجة جواكى مخبياهه عليا ومبقتيش زى الاول
دايما بنزعلى من اتفه الاسباب ودايما حزينة .... فيه ايه انا مش عارفه )
هي : على حالها صامتة فى سكون
هو : اتكلمى فيه ايه اللى جواكى
هي : تضع وجهها بين كفيها .. ف صمت وحركة خفيفة
هو : يصمت لحظات ناظرا ومحدقا فيها ويحدق أكثر بين دموعه المصلوبة بين اجفانة الحزينة
هي : ترفع رأسها ، ترمى بينها المتثاقلة بالدموع فى عينه ثم تتحرك شفتيها استعدادا للكلام لكنها
تتراجع لصمتها وتسحب عينها وتعيد بوجهها لكفيها ثانية
هو : فى صوت خافت محنوق جدا ( لسه مش عاوزا تتكلمى وتقولى مالك ؟ )
هي : تتنهد تنهيدة طويلة جدا يتضح فيها الم صارخ ، ثم دمعة تائهة على خدها الايمن .... بنفس الصمت
هو : تبدأ ثورته فى دقات قلبه المتلاحقة واحمرار وجهه ونظرة الحيرة
( كدا اكيد فيه حاجة كيرة الدموع دى سببها ايه ، انا كدا قلقت اوى بجد حرام عليكى انطقى بقى !!! )
هي : على حالها الساكن الموجوع ساااكنة
هو : يستعد للقيام والرحيل ( انا هسيبك يبدو انكمش عاوزا تتكلمى معايا انا الذات وفيها حاجة متعمدة تخبيها عنى
لما تحبى تتكلمى انت عارفة طريقى )
ويدير وجه فى اتجاه الطريق
هي : تمسك بيديه وتطبق عليها بشدة ... واخيرا تنطق فى صت هزيل
( استنى متمشيش انا محتجالك اوى وهاقولك )
هو : قولى يا حبيبتى ( فى حزنه الحائر)
هي : حاة خايفة تعرفها تبعد عنى ومش قادرة اقولهالك ...... بجد مش قادرة
هو : يبقى فى استغرابه المتسائل ( مش يمكن تكون بسيطة بس انتى مكبراها قولى وانا اكتر يحس بيكى
هي :طيب ممكن اسألك سؤال الاول
هو : ينظر لها نظرة بالموافقة لكن فى غرابة تخشى الاتى المجهول
هي : تعدل من جلستها وتهم وتنظر له وتقول ( صحيح بتحبنى )
هو : فى فرحة كسرت اسارية المعقدة ( يااااااااااااه و دا اللى تاعبك بجد انت مخك صغير وهو دا سؤال طبعا)
هي : تبدو الدموع المحبوسه ثم تصمت ثانية ........ وكأن الكلمات تهرب داخل صوتها تاركة فراغا هو الصمت
هو : يا سلام عى تفكيراتك
هي : تقاطعه .... استنى بس
( لو قلتلك يعنى ان ان ان كنت بعرف يعنى واحد قبلك ويعنى كنت بحبه وبيحبنى من 3 سنين يعنى
وبعدين سافر وكنت نسيته وعرفتك وحبيتك و و و من اسبوعين عرفت انه راجع تانى فحسيت ان
ان يعنى بحبه تانى وحسيت انى عاوزاه من تانى و ..... و ...... و .........
هو : يقاطعها .... ودمعهه ثائر غاضب ، يقف وهو ينهج ثم يبلغ ريقه ثم ينهج اكثر والدمع يفور كالبركان والامواج الغاضبة داخل عينيه يحدق فيها بقسوة وحنين ..... يعرق ينهج ثم يغلبه الدمع تسيل الدمعة الاليمة
فيجلس ساكنا مكسور الوجدان حزين
هي : انا اسفة ......... بس
هو : يشير لها بالسكات وينظر لسماء دقائق ثم ينظر لها فيما بعد
هي : صااامتة ... متأهبة حكم القاضى فى انتظار مخيف
هو : ينظر لها طويلا ويقول
( الحب دستور السما مش ذنب نعاقب عليه ولا هو شئ بنركبه ونخلعه زى ما عاوزين
لو كنتى حبتيه تبقى ملكه هو وتبقى من السما
ولانى حبيتك .. ابقى ملكك لانى هافضل احبك مش هاقدر انسااكى
ثم يدير وجهه عنها قائلا
وياريتك ، ياريتك ما نطقتى ...... ياريتك

هنا ..... ثار الجمهور ضد البطل وقاموا باحراق المسرح والستار واسقطوا المسرحية من كتاب البشر
والحجة انه ليس هناك صفحات للملائكة فارغة فى زحمة الاحزان والضجر
وتنتهى زجاجة الايام من خشبة المسرح ويمر هاتف قائلاً

الحـــب
من صنع الرب
وكفر المحبين وخطاياهم
_ ايضا _ حب
فانه
دستور السماء
وطبع الملائكة
حب وعطاء
وعطااااء
وعطاااء
-
-
-
-

كريم بهي
نوفمبر 2007

Tuesday, November 27, 2007

اقلام لازالت تنبض


حاولت ان اجمع قصائدى السياسة التى نشرتها على المدونة فى بداية عمرها
ربما تجديد للمدونة وربما لاعتزازى بهذه القصائد رغم مرور زمن علي كتابتها
انما لازال لها شئ فى وجدانى ينبض بحنين القلم

(1)
قصيدة فـي ضمير الزمن
حاولت عمل شئ ما جديد خاصة فى اول القصيدة واخرها من وصف اموميتة الوطن
وضياع معناه عند اطفال الحجارة والعراق
وبقاء الحلم الوطنى فى صورة فى حقيبة طفل ميت
تركها فى ضميرنا نحن الصامتون او الجبناء او المتجاهلون
وربما تركها فى ضمير الزمن
http://karim-bahi.blogspot.com/2007/08/blog-post_10.html



(2)
قصيدة القافلة قد ضاعت
كتبتها كلها مرة واحدة فى ليلة فى شهر فبراير الماضى
وثانى يوم توجهت بها للاستاذ الاديب سامى سرحان
رئيس نادى الادب المركذى لقصور ثقافة القليوبية
الذى دعانى لحضورة صالون الاستاذ رفعت المرصفى فى نفس اليوم
عند المساء حيث سيتكون الحضور من الاستاذ الصحفى حزين عمر والاستاذة هالة فهمى
وبعض الشعرتء مثل سامى البدوى وطارق عمران وطبعا رفعت المرصفى
ونجاة مبارك واحمد عبده قوره وكلهم من دماء القليوبية
ونالت القصيدة اعجاب الجميع وربما اعلنت عن مولد اسم جديد صغير اسمه ....

http://karim-bahi.blogspot.com/2007/08/blog-post_20.html

(3)
قصيدة سكر فوق جثة الشمس
حاكيت بها نفسى اولا وذاتى ولم احاكى الناس ابدا فيها بدت غامضة او ثقيلة
او مترابطة لحد عدم رؤية الفواصل لكن كتبتها لنفسى فعلا
ثم جزئتها فيما بعد لقصائد صغرى
http://karim-bahi।blogspot.com/2007/09/blog-post_27.html


كريم بهي

Tuesday, November 20, 2007

خربشات على جدار الحزن


حدوتة قبل الموت

قد صرنا حزانا
وصار الحزنُ فينا شعباً
يبحثُ عن نفسه
في مرآة النسيان
لكنه ، أبداً
لا ، لا ينسي
توقيع
كريم بهي

Saturday, November 10, 2007

هي والحب وشعري


قصة حب
هـى : اصحابى بيسألونى عنك ومش عارفة اقولهم ايه بيقولولى انتى راحة جاااية معاه وبصراحة انا مكسوفة اقولهم عن قصة حبنا ومش عارفة اعمل ايه ...... أعمل ايه وانت كمان عاوزنى ملك ليك طول الوقت انا بقيت محتارة ازعلك ولا اقولهم ايه ... ولا ....



الشعر ..

هو جبالُ الثلج..
التـي ذابت من حرِ ِلمساتي
التى سالت بحراً هائجاً
تموتُ أمواجه..
علي شطِّ قبلاتي

قولي لهم
هو مَنْ أحبَ..
السيئاتِ منىِّ قبل حسناتي
وتغزَّل في دلالي أشعارا
لحَّـنـَها علي دقة خطواتي
هو مَنْ رسمنـي..
بحوراَ وأشجاراً
وأنجماً وبدوراً وانهارا
هو مَنْ رسمنـي..
جنة أروعُ من كلِ الجناتِ
وتوَّجنـي ملكة
علي عرش الجميلاتِ
وبسطَ لي من الحب سماءً
كنت أنا فيها
الآلافُ النجماتِ

من قصيدة حبيبتى


تائهون فى خرائط حزن


هي : حبيبى عارف لما بكون معاك بحس بدنيا تانية جوانا احنا بس ... ودايما بفتكر كلمتك ليا اللى قولتهالى بصوتك الهادى دا ( احنا اصلنا تايهين) لكن قولى تايهييين فين ها

الشعر :


سنتوه
أنا وانتِ
فى خرائط حزنى الممزقة
وكراكيب الزمن
سنسافر للحب
نعم ، سنسافر للحب
بكل عمرنا
من اجل لحظة هاربة
عن ذالك الزمن
وأحبك كثيرا وكثيرا
واعشق كل ما فيكِ
من امرأة
لأنى بحاجة لاحب
أحب هذا الزمن

من قصيدة أعود ثانية

فلسفة حزن


تحكى لى بعض همومها ومشاكلها .. ثم تضحك وتضحك وبعدها تصمت فجأة وتُصلب بعينيها دموووووع

هـي : بتقولى رحتى فين يا حبيبى ... آآآآآه صدقنى ماعرفش صدقنى ماعرفش .. ماعرفش .. فبكاء

الشعر :
فجأة..
من بين الضحكِ
سكنت
دمعة ٌبعينها..
قد صُلبت
نظرة ٌمن دمعتها
المصلوبة
نزلت تشربْ
نظرة ٌزاجلة..
تحملُ للدنيا رسالة ً
أثقلُ من الهَمِ
تحملها كما لو الشمسُ
يحملها كوكبْ
تائهة ٌ..
بين الدنيا والدنيا
ما ذنبُ بنتِ الشباب؟!
تمضي في الأمطار
بين صواعق الأقدار
برقٌ..ورعـد
منهما.. تُفزع وتُكهربْ
**
كانت في مذبحة
الجراحُ..تذبح الأفراح
والدماءُ..
بوجهها غضب
سألتها..
"أين أنتِ؟!"
وقد رأيت ..
الوجعَ بالصمت يتكلمْ
أجابت جواباً يتألمْ
حين قالت:
"آه..لا أعلمْ"
"آه..لا أعلمْ"














قصيدة آه لا اعلم

صمت


هى :صامتة ثم انت بتبص على ايه على طووول عنيك ع السما ايه مش طايق تشوفنى وايه الدموع اللى شايفها ف عينيك
كريم بص لى بتبص على ايه

الشعر :
وعندما نكون في الجامعة
تلجلسين بجوارى
وبينا الصمت اللعينْ
ثم تسأليني
لماذا تنظر للسماءِ ؟
فربما حبي فيها سجينْ!
يسكن عاصمة السماءِ
حبي .. يا حبيبتي
يعيش فى قلب الهواءِ
يعيش فى المطر والريح
وفي كل الاجواءِ . يعيشُ
من أجلكِ أنتِ
يعيش يا سمائي ....

من قصيدة هدوء من اجل الحب


دخان خانق


هى : اسبوعين لا اتصال ولا رسالة ولا حتى مزد وعامل زعلان .. كريم انت صحيح محبتنيش يا كريم بيقولولى كدا
وانك بتعلب بيا بس مش عارفة اصدق دا انا عاوزة قرار دلوقت ومتقولش الحب اكبر من اي قرارات وانك مبتاخدتش ف الحب قرارات

الشعر :
الآن
وأصبحت أفكر فيكِ
فى كل لحظة
وكل لحظة تفكر فيكِ
لا . لا تسألي
ما هى قراراتي ؟
لا تنتظرى منيّ
رسائلا . أو صوراً . أو اتصالاتِ
فانزعي حبكِ ، أرجوكِ
من ذاكرة الهاتف
المملوءة بالفيروساتِ
فأنا لا أعرفٌ
في الدنيا
الا حبك وحبكِ
وحماقاتي ...
فاتركى لى حبي في هدوءْ
هـ د و ءْ
أو ابعدي أنتِ في هدوءْ
بين الذكرياتِ
بين الذكرياتِ
ابعدي أنتِ
ف ي هـ د و ءْ

من قصيدة هدوء من اجل الحب



جريمة فى شرع النسيان



لقاء بعد غياب طويل دام سنة او اكثر
هى : ياااااه .. كريم معقولة انت فى تجارة .. انا فى طب اوعى تكون سبت الشعر دا كان روحك فى الثانوى
كريم لسه فاكرنى وفاكر ذكرياتنا وحبنا انت حلفتلى قبل كدا انك مش هتنسانى ابدا .. انت عارف لو الدنيا كلها حبتنى انت شئ تانى نقى وطيب وجميل
اياك اياك تنسانى والله يسامح الفراق بقى

الشعر :
آآآآه .. أنساكِ
كيف أنساكِ ، كيف
وحبك جريمة
في شرع النسيانْ
وكنت لى يوماً
الحلم ، والحقيقة ، والانسانْ

أيامكِ .. لم تمض بعد
صورة لازالت
بقلب زمانى
انظرها او هى تنظرنى
اكثر من عد الثوانى
أنسااكِ
كيف .. قولى كيف
وأنا احبك ِ
اكثر حتى من احزانى
من أحزانى

نصوص لم تكتمل بعد

مواقف متعددة وهى ليست شخصية واحدة

كريم بهي؛

Saturday, November 3, 2007

الموت عند وليم شكسبير

ولد الشاعر المسرحي العظيم شكسبير في مدينة استراتفورد على نهر افون عام 1564م بانجلترا يعنى حوالي من 447 عام .. تعلم تعليما عاديا ولم يدخل الجامعة .. تزوج وهو في عمر الثامنة عشر من فتاة تبلغ ستة وعشرين وانجب منها ثلاثة اطفال وماتوا جميعاً

عندما بلغ الثلاثين تقريبا ظهر شكسبير كممثل مسرحى ومؤلف عظيم وتوالت تحفه الادبية مثل روميو وجولييت وماكبث والملك لير وغيرها ............

ولاجدال حول انه لايزال اكثر حيوية وانتشارا من شعراء غيره مشهورين او كانوا مشهورين مثل تشوسر وفرجيل فلا احد الان يقرأهم او يعرفهم سوى المتخصصون
ولذلك شكسبير كان اقدر على صناعة الكلام وكثير من عباراته يتناقلها الناس دون ان يدروا انها له وترجمت مؤلفاته لمعظم لغات العالم تقريبا ومازال عليها اقبال جماهيرى وادبى كبير وفعال

لذلك وضعه المؤرخ مايكل هارت فى كتابه العظماء مائه اعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي ترجمه له أنيس منصور فى قائمة الخالدين وقال عنه :
ان مؤلفاته ومسرحياته استطاعت ان تنجح في امتحان الزمن

وفي الحقيقة انا لم اكتب هذا البوست لمجرد التأريخ او اظهار اعجابى بسكشبير فقط وانما منذ فترة وهناك مجرد ملحوظة وجدتها فى معظم روائع شكسبير المشهورة له مثل روميو وجولييت ماكبث كليوباترا عطيل الملك لير ........
والملحوظة الصغيرة هى ان كل المؤلفات السابق ذكرها تنتهى بالموت
حيث يموت البطل او البطلة او يقتلا او ينتحرا .. وهذا يتكرر فى مؤلفات شكسبير والسؤال هنا الذى دار فى ذهنى .... هل شكسبير كان يعتقد ان الموت هو النهاية المرضية لصراع الاحداث التى كان يبتكرها ؟
ام انه الطريقة التى يجذب بها القارئ ويحصل على تعاطفه للبطل او البطلة فى النهاية
ام انها فلسفة تسكن فكر شكسبير وتعلق بالموت بأنه النهاية المؤكدة لاى شئ فى الوجود
فى الحقيقة التساؤلات كثيرة ومحيرة بالنسبة لى
ولهذا سأعرض نهاية بعض المسرحيات لشكسبير

روميو وجولييت

قال كبير الحراس ( هنا يرقد الكونت باريس قتيلا ، وروميو ميتاً وجولييت قتلت نفسها

ماكبث

وعرف ماكبث ان اجله قد حان ولكنه كان شجاعا فقال باعلى صوته الى ماكدف
( هيا قاتل حتى النهاية ولتحل اللعنة علي من يقول منا حسبنا هذا )
وخر ماكبث صريعا . بعد ان فصل ماكدف رأسه عن جسده

انطونيوس وكيلوباترا

تأمل أكتافيوس كيلوباترا وقال
( ما اشجعها فة مجابهة الموت اما وهى ملكة فقد انفذت مشيئتها على النحو الذى ارادت
سوف تدنو بجانب انطونيوس ولن يوجد على الارض قبر يضم اثنين لهما ما لهذين من شهرة وصيت )

عطيل

وعندما علم عطيل براءة زوجته دزديمونا وكاسيو وجرم ياغو تكشف له بوضوح انه ليس اكثر من قاتل سفاح فرمى نفسه على طرف سيفه وانقلب على الارض جثة هامدة

الملك لير

فى تلك الاثناء توفى دوق كورنوول زوج ريغان واعلنت عزمها على الزواج من بادوموند الشرير مما اثار حفيظة اختها غونيريل فقتلت اختها بعد ان دست لها السم ثم سجنها زوجها دوق البانيا لقتلها
وكانت ايضا نهاية الاخت الثالثة كورديليا محزنة بعد هزيمة جيوشها فى الحرب وسيقت للسجن وقتلت فيها .... ولم يعش لير بعدها طويلا
*******************************************


وتوفى شكسبير فى الثانية والخمسين من عمره .. ولم تزل اعماله حية الى هذا اليوم نبحثها ونقرأها وتقرأنا احيانا هى . وتظل حيرتى عن فكرة الموت عند شكسبير سواء فى النهايه او داخل اجواء العمل النفسية قائمة تتسائل

كريم بهي
نوفمبر 2007

Friday, October 26, 2007

هدوء من أجل الحب

هدوء من اجل الحب



1
صدقيني
أنا لا أعبث
بكتاب الحب المقدسْ
صدقيني
أنا أعشق
ما للحب من ملمسْ
فهل لمستِ
الحبَ يوماً ..
فارجوكِ المسيه
واخلعي شعورك المقوّسْ
بالشكوكِ ، والمخاوف
صدقيني ....
2
عندما أجلسُ وحدي
طفلاً يداعبه القدرْ
اجعل الليلَّ لعبتي
أفككه ، وأركبه
في صورة بشرْ
ومرة ، في صورة
ملائكةْ وورد وقمرْ
وفي كل مرة
تكونين أنتِ
بنتٌ هذا القدرْ
وتكونين أيضا
صورة الليل
بريشة السهرْ
3
وعندما نكون في الجامعة
تلجلسين بجوارى
وبينا الصمت اللعينْ
ثم تسأليني
لماذا تنظر للسماءِ ؟
فربما حبي فيها سجينْ!
يسكن عاصمة السماءِ
حبي .. يا حبيبتي
يعيش فى قلب الهواءِ
يعيش فى المطر والريح
وفي كل الاجواءِ . يعيشُ
من أجلكِ أنتِ
يعيش يا سمائي .....
4
وكم تمنيتُ
يوم ما جعلوا
رنين الهاتف أغنية
لو يصير الرنينُ هذا
أمنية
تتحقق في كل مرة
تتطلبي فيها رقمي
5
الآن
وأصبحت أفكر فيكِ
فى كل لحظة
وكل لحظة تفكر فيكِ
لا . لا تسألي
ما هى قراراتي ؟
لا تنتظرى منيّ
رسائلا . أو صوراً . أو اتصالاتِ
فانزعي حبكِ ، أرجوكِ
من ذاكرة الهاتف
المملوءة بالفيروساتِ
فأنا لا أعرفٌ
في الدنيا
الا حبك وحبكِ
وحماقاتي ...
فاتركى لى حبي في هدوءْ
هـ د و ءْ
أو ابعدي أنتِ في هدوءْ
بين الذكرياتِ
بين الذكرياتِ
ابعدي أنتِ
ف ي هـ د و ءْ
*

كريم بهي

اكتوبر 2007

Thursday, October 18, 2007

سذاجة اطفال او مراهقة سابقة لسنها



كنت أمشى على ضفة البحر (الرياح التوفيقى) كل يوم وانا فى الصف الثانى الاعدادي ، ورغم انه مجرد رياح الا ان كنا نسميه بحراً نحن اهل القرية
وقتها كنت اصغر من مَـن هم فى سنى حجما وطولا وانما كانوا يدعون اننى اكبر من سنى كثيرا هذا ما كان يقولونه عنى
المهم .. فى يوم من تلك الايام وانا أمشى على ضفة البحر فى فسحة المدرسة الاعدادية القريبة من البحر
وفجـــأة قابلتنى بنت جميلة جداً كانت فى سن العشرين تقريباً وكنت فى غاية الاعجاب بها .. كانت تحمل كتباً تبدو انها جامعية وتملك طولا متوسط وبشرة بيضاء وشعر اسود يتسلله بعض الخصيلات الصفراء .. ولشدة اعجابى بها مشيت وراءها وازداد الاعجاب الى حد انى ناديت عليها ( ياااااااااا .....) بصوتى الصغيرهذاوجسمى الصغير جدا وحين التفتت لى تمعنت فى نظرتها ثوانى وحدقت فى ثم ابتسمت ابتسامة جميلة جداً لم أنساها الى الان وانا اكتب هذا البوست ... وعشت أياما عديدة على انها أعجبت بى وكنت انتظرها كل يوم فى نفس المكان ورغم انها لم تأتى فى اى يوم الا اننى عشت معها فى احلامى الطفولية و كنت أوكد لنفسى ان ضحكتها لى كانت اعجاب والا فلما ؟؟؟؟
ومر عام وعام وعام واعوام ... ومنذ ايام قلائل رجعت لهذا المكان بالصدفة فى اجازة العيد وجلست فى احضانه كالمشتاق بعد طول غياب .. وتذكرت كل هذه الذكريات
لكن اليوم علمت لماذا كانت تضحك وتبتسم تلك البنت نعم لانى كنت صغير جدا وقصير جدا و شكلي طفولى جدا ومع ذلك اعاكسها او فى خيالاتها اداعبهاولا يمكن ان يصل لادراكها ان هذا الجسم الصغير يحمل عقلا يفكر بسن العشرين ويعجب ويهيم بهذه الفتاه أو يعاكسها كم ضحكت وسط اصحابى وقهقت وهم يحاولون سبب ضحكى حتى كادوا يغضبون ومنهم من ضحك على ضحكى الهستيرى ، وعندما جاوبت عليهم قلت :
نعم سذاجة اطفال او مراهقة سابقة لسنها .. ولكن

Sunday, October 14, 2007

المهندس

المهندس
بهي احمد بهي
مدونة جديدة للأصالة والروعة

Wednesday, October 10, 2007

انا رافض فكرة موتك

يسألونى يا زعيم عن معني ( إن عبدالناصر لم يمت) ، نعم انا رافض فكرة موتك ككثيرين غيري من المبدعين والمثقفين هذا ليس أنى اعتبر نفسى واحدا منهم ولا عمرى كنت من الحزب الناصرى ولكن الامريتعلق بشئ مااا فى نفس يعقوب .....
جمال عبد الناصر .... الاسم الذى ارتبط بمعني الثورة فى ذاتى وكيانى ونفسي ، ولا أقصد ثورة 23يوليو بعينها ، بل هى أى ثورة ضد الركوووود والفساد والظلام ، هي أى ثورة تقوم من أجل التمرد ضد جمود الزمن ومن شأنها الحرية المطلقة نعم المطلقة
فأنا عاشق للثورة والتمرد والحرية
لذلك يا أستاذ نائل رفضى لفكرة موت عبد الناصر هو رفضى الصريح والواضح لفكرة موت الثورة التى احلم بها وربما لأنى مؤمن
بأن فى رحم الغد جنيناً للثورة طالما ضاجع الامل والحياة
دائما يكون النهار ثورى والفرح ثورى والحلم ثورى بالنسبة لى حتى الموج هو الاخر ثورى ضد قيود وحدود البحر
أنا عاشق للاجنحة وللطيران وللسماء وللهواء وللصبح وللــ .....
ولا تسأنى ثانية يا نائل لماذا عبدالناصر بعينه ؟؟؟ رغم أن الثوريين اكثر من الثورات نفسها ورغم ان عندى وان هناك الكثير من الاسباب لحب عبد الناصر واحترامه واعتباره حتى الان الزعيم العربى
الا ان احب الاسباب واقواها لنفسى ( ان الحب رجل اعمى يمشى بعصا الخير والشر معاً
كريم بهي؛
اكتوبر 2007

Sunday, October 7, 2007

أحلام وجدران


هذه اجزاء متناثرة من قصيدتى احلام وجدران

كتبتها منذ عام او اكثر

ولكن القصيدة اندثرت فى طيات النقد




علي الشطِّ حلمٌ وفتاة

ويأكل البحر سفينتنا

ويهرب منَّا زورق النجاة

**

أفتش في ذاتى عن ذاتى

فى صندوق ذكرياتي

في شئ غريب

هو : حياتى

أجد عمري

رجلاً تحت العشرين

يرتدى شبابا

انتحر فيه الشبابُ

**

يختبئ فى اليأس

فى علبة سجائر

فى نظارة ، في قبعة

أو يدور فى الشوارع

يمسح دموع الكنائس

دموع الجوامع

على رجال اتخذوا الارصفة

صوامع

هناك يتعبدون

لكل قطعة خبز يأكلوها

مبللة بالجوع

بالظلم ، بالمدامع

هناك يتعذبون

يموتون

يدفن كل فجر آت

صانعا اثر صانع

فلتبكى جدران الصوامع

**

والشط قد اختفى

والموج لازال يطاردنى


كريم بهي

2006

Thursday, September 27, 2007

سكر فوق جثة الشمس


سُـكـْر فوق جثةِ الشمس


(1)
وقتلوا في بلادي
الشمسْ ..
ومشينا جميعاً
في العتمةِ نهمسُ
" مَـن قتل الشمسْ؟"
حين جلسنا حول الجثةِ
نبكــي
في برك الهمسْ
لم نصدرْ حتى صرخة
كلُ ما فينا مقيدُ
بحبالِ صوت الهمسْ
أنا لستُ معكم
لأني سأصرخُ
مَـن قتل الشمس؟
لأني سأصرخُ
قد ماتت في بلادي
الشمسْ ॥


(2)
يا مَـن رحتم تقرأوا
للسماء الكف
وللصبحِ الفنجانْ
وخابت فناجينكم
ولم تفلحْ مخابراتُ الجانْ
طويتم في صحائف دموعنا
كلَّ (مانشيتْ
عن خبر الوفاةْ
وحيرتم شبكاتِ الانترنتْ
في صيد ملامح الجناةْ ..
ووقفتم بعيدا
تفرشون الارضَّ لنصلي
صلاةَ الجنازةِ
على ارواحنا ..
فلا وجدتم إماماً
ولا دعــاةْ
فالكلُ راح يصلي
ويدعو
من اجل ، اجل الوفاةْ


(3)
يا مَـن صرختم
بكلِ مكبراتِ الصمت
خلف المسرحْ ..
صراخاً طويلاً عميقا
كأبطالِ الكواليسْ
كأيِّ عادة
من عادات الكواليسْ
وحملتم الخبر
على ورقة ليلٍ سري
في بريد الجواسيسْ


(4)
يا أبطالَ الكواليس
الاطفالُ راحوا
والمرأةُ العجــوزْ
ينتظروا الشمس ..
بين الثوانى والمواقيتْ
ينتظروا الشمسْ
والمرأة العجوزْ
تطبطبُ علي عمرهم
تخبرهم آخر الحواديتْ
حدوتة قبل الموت ..
حدوتة قبل الموت
قد صرنا حزانا ..
وصار الحزنُ فينا شعباً
يبحثُ عن نفسه
في مرآة النسيان ..
لكنه ، أبداً
لا ، لا ينسي


(5)
فاشربوا دموعكم
حتى تنسوا تقاطيع الشمسْ
اشربوا دموعكم
حتى تنساكم تقاطيعُ الشمسْ ..
اشربوا كلَّ الحزن
وكلَّ الدمعْ
اشربوا حتى تسكروا
وحينما تسكروا
خونوا الدمعْ
خونوا الدمعْ ..
وخونوا الشمسْ


كريم بهي
سبتمبر 2007

Thursday, September 20, 2007

رمضان حزين



كل عام وانتم الطيبة والخير والحنان
ورمضان كريم .. دايما ببركاته وحنينه وتسامحه ودفئه
لكن .. ربما قد اخترت عنوان البوست رمضان حزين
وصورة لفانوس اسود بعض الشئ
هذا ليس شيئا من التشاؤم ولا التطاول على الشهر الكريم
انما هو مجرد مقارنة بين شعورى بهذي الايام ونفسها فى الاعوام الماضية
ربما رمضان هو رمضان لكن الناس لم يبقوا هم الناس
والسعادة والفرح بالشهر الكريم قد راحت بعد يومين او ثلاث
والناس تعودا على الامتناع عن الاكل والشرب

وتبقى العادات والهموم والافعال كما هى
وحتى مساجد قريتى التى كانت ممتلئة اول وثانى يوم بالعباد المصلين

والاطفال والشباب والبنات والنساء

لم تعد ممتلئة
بل عادت كما كانت على حالها الاول
حتى الفوانيس راحت زهوتها وراح نورها ولم يعد الاطفال معجبين بها ينظروا عليها فى الذهاب والمجئ

وربما انتهى رمضان عند كثير من الناس بعد الثامن منه


لذلك اعتقد ان رمضان حزين


انتظروا فى البوست القادم


قصيدة " سُـكر فوق جثة الشمس


كريم بهي؛



Thursday, September 6, 2007

إلا اللحظة

لو نظرت جانبـاً

تحت عنوان أعلنت عليك الحب

هذا ديوان غادة السمان

الشاعرة الدمشقية ، بل الجهنمية


وكنت قد اقتطفت منه خمس زهور مسحورة من قصائد شتي

لكن دائما تستوقف وجدانى هذة الزهرة الساحرة



لننسَ كل شئ عن كل شئ
الا اللحظة
" أنا وأنت "
غادة السمان

Monday, September 3, 2007

أعــــودُ ثانية

قصيدة ( اعود ثانيةً ) آخر قصيدة كتبتها

شهر اغسطس الماضى

والحقيقة هى تجربة جديدة فى شعري لا اعلم نتيجتها حتى الان



أعـــــودُ ثانيةً

لأحــــبْ

لأكمل بقايا ديواني

أكتب على صدر الكتاب

اسمَــــــكِ ، بحروفِ

حروفِ عنواني

أدقُ وشماً لحبكِ

علي جلدِ عمري

عمري الثاني


أخبريهم بأني عدتُ

للحـــــبْ

وبأني سأحـــبْ

أحبكِ أنتِ

رغم سقوط القمرْ

عن كرسيه الليلى

ثم انتحرْ

وتولى المنصبَ

بدلاً منه ،

الآلةُ والحجرْ



أخبريهم بأن العصافير

هاجرت الشجرْ

لملمت أجنحتَـها في حقيبة

وراحت تسكنُ

أعشاشَ الذكري ،

وحجورَ الصورْ

أخبري كلَّ اصدقائنا

أننا معتقلونْ

معتقلونْ

من زمان الزمانِ

في زنزانةِ هذا القدرْ

لكنى

سأحـــبْ

سأحبكِ أنتِ



سنتـــــــوه

أنا وأنتِ

فى خرائطِ حزنى الممزقة

وكراكيبِ الزمنْ


سنسافرُ للحبْ

نعم ، سنسافرُ للحبْ

بكل عمرنا

من اجل

لحظةٍ هاربة ، هاربةْ

عن ذاك الزمنْ


وأحبكِ كثيراً وكثيرا

وأعشقُ كلَّ ما فيكِ

من أمرأةْ

لأنى بحاجةٍ ، لأحبْ

أحبْ

هذا الزمنْ


وأعــــــودُ ثانيةً

لأحبْ

أحبكِ ، أحبكِ

في قلب أيّ زمنْ



كريم بهي

اغسطس 2007

Friday, August 31, 2007

مكتوب على كراريس ايامنا



اليوم 31 من اغسطس 2007م
معنى ذلك انه قد مرّ عامٌ كامل علي ذلك الموقف الذى ظل محفورا على جدران الذكرى وخالدابوجدانى مادمت حيا ، نعم قد مرّ عام على ذلك الذى قرأت فى عصره فى جريدة المساء الادبى ان هناك مهرجان للشعر بقصر ثقافة بنها ، وسريعا توجهت من قريتى الى بنها وعلى القصر على القاعة المقام بها المهرجان . . .
دخلت القاعة محدقاً فى وجوه الموجودين جميعا من اعرفهم ومن لا اعرفهم ، ربما لانه اول مهرجان شعر احضرته او لانى كنت اعلم انى سأرى وجوها جديدة ممتعة واكسر زجاج المعتاد
اجلس فى آآآخر مقعد بجوار شاب في الثلاثينيات ، طويل يرتدى نظارة طبية ويلك صدراً ناهجا صعودا و هبوطا بطريقة مقلقة جدا رغم ذلك يشرب سيجارة !! ، المهم انى جلست بل واخذت كامل جلستى واسترخيت بظهرى للوراء للوراء
وفجأة .. نعم فجأة اصدر المقعد صوتاً مزعجا للغايه واحرجنى جدا .. واستدار صاحبنا الشاب بعصبية وقال لي :
( لا . لا يا تقعد بهدوء يا تقوم من هنا )
وطبعا وبكل كبرياء نظرت له نظرتى المعروفة عنى ولم انطق سوى نظرة له .. لكن تدّخل شاب قاص من نادى بنها وقال :
( يا كرم دا القاص محمد حسين بكر المعروف من القاهرة ، هو يمكن يكون عصبى شويه لكن لو شاف شعرك انا متاكد انه هايعجب بيه وقولك رأيه )
لكنى رفضت .. وتأسفت لذلك وهممت بالقيام وقتها نظر لى بكر نظرة مفعمة بالحنين والدفئ مختلط بذلك عصبية هادئة ونهجات صدرة المتعبة ، ورحت لاستمع لامجد ريان لكن احسست بانى شيئا عند بكر او ربما ترك هو شئ عندى ، كانت اول مرة اسمع عن بكر هذا واول مرة اشعراحساسى وقتها له
وبعد فترة قررت المغادرة لكن وانا خارج نظرت له واشتركنا فى نظرة لثوانى ومع ابتسامة خفيفة .. وخرجت
يمرُ شهر أو شهرين واقرا فى المساء الادبى وفى نفس مكان خبر المهرجان تقريبا خبر جديد بعنوان ( الموجة التعيسة لمحمد حسين بكر ) وعلمت ان بكر يرقد فى معهد ناصر ويعلم الله انى حزنت من اجللك اكثر من حزنى لو على نفسى او على اخى
ويعلم الله ايضا انى علمت وقتها انك ستموت ستموت وربما كان هذا سبب حزنى ان الامر ليس مجرد مرض وسألتنى آيه صاحبتى فى الكلية :
- مالك حاسه انك حزين ومش بتهذر معنا زى الاول
- معلش يا هابى حاسس انه قلبى مقبوض شوية
- قلقتنى فيه حاجة
- لا بس قريت فى المسا خبر ضايقنى عن واحد بحبه
- مين دا واحد من الادباء يعنى
- اه ، اسمه محمد حسين بكر وعيان فى معهد ناصر
- عادى هايبقى كويس الناس كلها بتعيا
-بس حاسس انه هيموت مش عارف ليه
- اه التشاؤم بتاعك ظهر وهايودى الراجل فى داهيه اوعى تزوره وانت كده
- لا والله هو كمان مبيعرفنيش انا بس اللى اعرفه
- يا شيخ باين بتحبه اوى وميعرفكش؟
- اه اوى ومش عارف ليه
وحاولت اعرف اخباره وتوصلت من رقم موبايله وارسلته له رساله باسم( واحد تعرفهوش)
وبعد شهر تقريبا او اكثر فى فبراير قرأت عند نائل الطوخى ومحمد صلاح العزب خبر الموت
صمت صمت صمت دمع دمع دمع وانا اقرأ البوست عن وفاته
وتركت المنزل فى ثورة حزن وانتفاضة احاسيس ممزقة بين الدمع ويستمر الحزن معى بين اصدقائى وكتبى ومحاضراتى واسرتى لفترة طويلة ويتكرر السؤال
( هو كان صحبك اوى كدا ؟)
-لا دا مكنش يعرفنى انا بس اللى بعرفه وبحبه وقابلته مرة واحدة بس ومتكلمناش الا كلمتين وشوية نظرات
( امال عامل كل دا ليه انت غاوى حزن )
-كنت بحبه مش عارف ليه ، كنت عارف انه هيموت واهو مات
- فاكرة يا ايه لما كنا بنتكلم عنه وقولتك انه هايموت
ومات بكر من هو ؟ ما هى علاقتى به ؟ لماذا احبه ؟
كلها تساؤلات خارج نطاق اجابتى لان اتصالنا روحانى فقط
لكن اشعر الان ان كل هذا هيأه الله لتكون هناك علاقة لى بسهى زكى زوجته والاديبة الكاتبة القاصة المعروفة لدى كل قلوب الرحمة عندما بدأت عند عزائى لها وبعدها تنطلق علاقة لتصبح هى شيئا عظيما فى كيانى ووجدانى وحياتى ورغم اننا لم نتقابل حتى الان ، لكن اعرفها جيدا


عن قريب انتظروا البوست عن سهى ذكى
وانتظروا البوست القادم قصيدتى الجديدة ( اعودُ ثانيةً )



رحم الله محمد حسين بكر .. ويارب يكون سعيد وهادئ فى بيته الجديد البعيد .. ربما لا يكفى هذا عنك ولكن ها هى احاسيسنا ووجدانا وكل ما فينا هو لك
مكتوب على كراريس ايامنا الراحلة والقادمة بخط منمم صغير خط نهى محمد حسين بكر ( بابا مامتش لسه جوايا انا

كريم بهي ؛

Saturday, August 25, 2007

اربع اغنيات لامراة



فى ديسمبر الماضى فكرت فى ان اكتب قصيدة لها
يتغنى بها الشعر
وربما تطورت كتاباتى بعدها ،ولكن
ستبقى هى فى وجداني
وسأبقى انا لها













(1)
يا امرأة ً..
أعادت لنجمي سماه
أوصته يبقي حياً
بعثته..
حين قبلته
من غير شفاه
بدنيا..
ليست كالدنيا
أحلي من كلِ الدنيا
في قبلتها
حياة ٌ تحيا بألف حياه
حضني..
ذائبٌ بالحضنِ
ارتوى منه..حتى رواه
لا ينضبُ..
ذاك البئرُ الوردي
كم توضأتُ منه
كي أصلي للإله
توضأتُ..
وتوضأتُ..
من كثرةِ وضوئي
عشقتني المياه











(2)
يا امرأة ً..
صباحكِ جنة
من وردِ السماء
وشطئان اللؤلؤِ والمرجان
ودنيا..
لو دخلها الحزنُ
خرج منها..
فرحانٌ ..فرحان
وانكِ أنتِ الشمسُ وكواكبها
وكواكبُ أخري
في ابعدِ..أجملِ أكوان
وانكِ في لوحاتِ الحبِ
حبٌ مسحور الألوان
وانكِ في نوباتِ العشق ِ
أمجدُ تاريخ ٍمجنون
بجنونِ الإنسِ وكلِ الجان






(3)
يا امرأة ً..
مساءكِ ليلٌ
في ثوبه الأسودْ
علي كتفيه بدرُ
في قلوبِ العاشقين
ساهرٌ كما تعودْ
ينير كل الدروبْ
للحبِ والمحبوبْ
ينير دربي.. كي أتعبدْ
وأنتِ تلونين الغيومْ
باللمس ِ..
بالضحكِ..
بالرمشِ..
من علي أبراجِ النجومْ
تدلى بضفائركِ..
كي اصعدَ..اصعدْ
لقصور ٍوقلاع
وألفِ راهبٍ
وألفِ معبدْ




(4)
يا امرأة ً..
تتزينُ بكِ كلُ الزينة ْ
والرقصاتُ
والخطواتُ
وكلُ زمانٍ..
وكلُ مدينة ْ
هل بعدكِ..
قد تبقى دنيا؟!
هل يرضي الحبُ..
أن يبحر دونكِ؟!
يا أحلى امرأةٍ
يا أرقَ سفينة ْ


قلمي والحب..
إلي أين تمتدُ السطور؟
!!

كريم بهي؛
ديسمبر 2006م





Monday, August 20, 2007

رسالة ابى العتاهية الى رئيس الجمهورية



فى العصر الاموي ينظم ابو العتاهية تلك القصيدة


ربما لانه كان يعلم ذات يوم في عام 2007ستكون اشبه بحالنا


فحالنا هو نفس الحال فى العصر الاموى


نحن نسير للماضي




انى ارى الاسعار اسعار الرعية غاليةْ


وارى المكاسب نزرة واري الضرورة فاشيةْ


وارى عموم الدهر رائحة تمر وغاديةْ


وارى المراضع فيه عن اولادها متجافيةْ


وارى اليتامى والارامل في البيوت الخاليةْ


من بين راجٍ لم يزل يسمو اليك وراجيةْ


القيت اخبارا اليك من الرعية شافيةْ




لقد القى اخباره من العصر الاموى فلم تصل الا الان


ولعلها وصلت يا ابا العتاهية




كريم بهي

القافلة قد ضاعت


القافلة قد ضاعت

حلمُـنا..
الذي كان عربيا
في قلبي وقلبك
وفى كلِ قلبٍ..
كان يكبرُ جميلاً صبيا
كالطفلِ في البراءة
يحملُ أمالاً..ويضحكُ
يحملُ أحلاماً..ويضحكُ
يحملُ غصناً زيتونيا
كان على رأسِ قافلةٍ
لم تمرْ بنا..
يحملُ العروبة َ في هودجها
ويسلكُ بها
طريقاً شرقيا
يحملُ لؤلؤة َ الشامِ
وقصورِ بغدادٍ
قائداً وجنداً مصريا
يحملُ إنجيلاً وصليبا
يحملُ آذاناً..
وقرآناً عربيا
**
القافلة ُ قد ضاعت
والحلم وحيد بائسْ
في حجرةِ دم ٍ حمراء
مشنوقٌ..
مشنوقٌ..
مُلطخة ٌ دماؤه..
علي مآذن الجوامع
وأجراسِ ِ الكنائسْ
كالطفل الميت
شنقه حضنُ أبيه
يرضع دماءً
ودمعاً يائسْ
**
القافلة ُ قد ضاعت
مَنْ يغسلُ
دماءَ طفولتي؟
دماءَ عروبتي؟
مَنْ يغسلٌ
دماءَ امى؟!
وبراءة .. كانت براءتي
مَنْ يغسلُ الدماء؟!
وشجاعتنا
امرأة ٌ عانسْ
لا يدقُ الرجالُ بابها
كلُ يومٍ علي حالها
تتزينُ..تتجملُ
في انتظار خيول الفوارسْ
وقد مات الفوارسْ
كلُ الفوارسْ
لم يبقَ
سوى أرضٌ مسجونة
تندبُ وتقول:
امتى .. عروبتى
امتى .. عروبتى
يسافرُ الصوت بعيداً
ويعـــــودُ ..
مسحوباً في ذيلِ ِالوساوسْ
**
القافلة ُ قد ضاعت
والحلم ذبيح
مكسورُ الجناحْ
واستيقظتُ
واستيقظ َالعربُ جميعاً
علي ليل ٍمفروش الجراحْ
وأيادٍ مغروسة ٌ فينا
استوطنت بين أضلعي
ترجرجُ دموعي
وينشقُ كلُ وريدٍ
تلهثُ منه الكلابُ في نباحْ
لا ..
سأهربُ إلى منامي
وأفتشُ بين أحلامي
وأفتشُ بين الآمـــي
عن حلم ٍ..
يُـوقظني علي فجر ٍأو صباحْ
على فجر ٍأو صباحْ
*
كريم بهي
يناير 2007م




Monday, August 13, 2007

حبيبتي

هذة القصيدة كتبتها منذ عام او اكثر واعبرها من القصائد التى لها علامة بارزة في شعرى وكانت ملامح حب جديد وتغيرت طريقتى فى الكتابة من السهل لقمة جب او لقمة حب اولقمة قلب قلب حببيتى




هل عاودت عادتكِ؟
واليوم منىِّ تغضبين
تهدمين كلَ مناراتي
كيف أبحرُ في عمري؟
ضالاً من غير سنين
أغنياتي
رسوماتى
وكلماتي..
صارت بعضاً من بعضِ
لما ما عدتِ تذكرين
**
يسألونكِ عن حبـي
في سخريةٍ وعتاب
حبيبتـي أنتِ..
رغم الخصام ِ
ورغم البعاد
وألفُ حبيبة
واحلي حبيبة
وأميرةُ قلبـي أنا
وأميرةُ الأميراتِ
قولي لهم عنـيِّ
هو جبالُ الثلج.
التـي ذابت من حرِ ِلمساتي
التى سالت بحراً هائجاً
تموتُ أمواجه.
علي شطِّ قبلاتي
يا أحلى من الفيروز
وأطيبَ من النسماتِ
قولي لهم
هو مَنْ أحبَ.
السيئاتِ منىِّ قبل حسناتي
وتغزَّل في دلالي أشعارا
لحَّـنـَها علي دقة خطواتي
هو مَنْ رسمنـي.
بحوراَ وأشجاراً
وأنجماً وبدوراً وانهارا..
هو مَنْ رسمنـي.
جنة أروعُ من كلِ الجناتِ
وتوَّجنـي ملكة
علي عرش الجميلاتِ
وبسطَ لي من الحب سماءً
كنت أنا فيها
الآلافُ النجماتِ..
الدنيا عنده
غديرُ حبـي.
ضفتيه ورودُ عشقـي
ومن الهوى مئاتُ الفراشاتِ
أجلسُ عليه.. أميرةٌ أنا
يطيرُ بمهرته المجنحة
يخطفنـي لعالم ٍ
لم تعرفه كل الحبيباتِ
والفرحُ في حالنا
تارة شاعر
وتارة زجَّال..
وتارة رسامٌ
رومانسي الرسوماتِ॥

حبيبتـي
يا أغلى من الماسِ والمجوهراتِ
قولي لهم
هو كالأسماكِ
يموت خارج بحيراتي
بعيداً عنىِّ.
لا يتنفس..يختنق
يحترقُ من لهيب الجمراتِ
بعيداً عنـيِّ..
تراه قيسَ المعذبْ
تراه من كأسه يشربْ
ويُعَذبُ.
في كل لحظةٍ من اللحظاتِ
فكيف أهجره؟!
وكيف أبعدُ عنه..
طوال حياتي؟!
**
حبيبتـي

كريم بهي
صيف 2006

Friday, August 10, 2007

قصيدة في ضمير الزمن

هذة اول قصيدة انشرها على المدونة واخر اعمالى حتى الان
واردت ان تكون حلقة الوصل بينى وبينكم
خاصة ان اسمها فى ضمير الزمن
فأودعها فى ضميركم وضمير الزمن
وان شاء الله سأرسل بعض قصائدى التى لها علامات وبروز فى شعري فى المرة القادمة
كريم بهي
في ضمير الزمن

عندما يعود حضنُ الأمِّ
لوجدانِ الطفل
ويودعه في نفسِ اللحظةْ ..
كأنك الموتَ والحياة
في نبضةٍ واحدة
في نفسِ اللفظةْ .. وطنْ
كأنك تمشي علي الماضي
لمدن الماضي ..
ترسمُ علي الجدرانِ
أحلاماً شابت
من زحفِ الكوابيس
تُمزقُ صوتك المخنوقْ
علي هوامشِ الكتب
وصفحاتِ الكراريس
حين تكتبُ كلمةْ .. وطنْ
كأنك تخيطُ شفتيك بالدمع
كفناً ..
تدفسُ حنجرتك المذبوحة
في حريقِ الشمع
في ذوبانِ الشمع
الجاثم قربّ رعشةٍ علي شفتيك
كادت تنطق
ثلاثةَ أحرفْ .. وطنْ
لأني بكل بساطة
ما ليّ وطنْ ..

تركته مشنوقاً
بجلود أحذيةِ الأمريكانْ
لا .. بل فصّـلوه
أحذيةً للأمريكانْ
غرسوا سجائرهم في كرامتنا
فرحتُ مع الصارخين
نصرخ بكلِ الصمتِ
في وجه الدخانْ ..
فضوا بكارة عروبتنا
ويداها تعصرُ
علي الحديدِ والقضبانْ
ثم قتلوها ..
غسَّلوها
في نشرات الأخبارِ والجرائد ..
في حبر كلِّ عنوانْ
يحكي عن زوابعنا المصلوبة
علي جدرانِ الفنجانْ

كفَّنوها بالحجارةِ المدماة
بكفِ البناتِ والصبيانْ
ببقع البترول السوداء والحمراءْ
علي الجلباب الغضبانْ ..
واحتاروا كثيراً
أين يدفنوها ؟
بحثوا أكثر في خرائطنا الممزقة
أين يدفنوها ؟ ..
فليكرموا
لأنهم حافظوا لنا
علي طقوسِ الأديانْ ..

لم يبقَ من الطرقاتِ القديمة
والمدائن والحاراتْ
من ضوءِ الشمس
في جبين الوديانِ والخيماتْ
من ذاكرةِ شجراتِ الزيتون ..
ووضوء الفجرِ في الفراتْ
لم يبقَ غيرُ صورة
في حقيبة طفلٍ ميتْ
يعاوده فيها حضنُ أمه ..
تركها في ضمير الزمن
في ضميرنا نحنُ ..
ثم ماتْ .. ماتْ

كريم بهي؛
يونيو 2007م

Thursday, August 9, 2007

حكايتي مع الشعر ونزار

ابي كان زجّـالاً وكاتباً للأغاني ، ولولا الهندسة لربما أصبح شاعرأ معروفا أو مؤلفاً لايقل عن العظماء هذا ليس لأنه أبي ، بل لقدرته الابداعية التي كانت تجسد احساسه بالكامل في ابيات شعرية وزجلية بكل بساطة وبراعة وجذب للقارئ لأن يكمل قصيدته مهما كانت طويلة حتى ولو كانت اطول من عمره ।
وأول ما عرفت الشعر كان عند الفنان المغمور - ابي- وفي مكتبته الصغيرة وبين اوراقه القديمة لاكثر من عشرين عاما .....

يموت الدره فى حضن أبيه على شاشات التليفزيون ، يموت في عيون الناس ، يموت علي صدر الطفولة التي تأخذه من يده الصغيرة المبتلة بالدم لأحضان القبر الوردى محفور عليه بخط الثلث " محمد جمال الدرة " الشهيد ।
ربما حزن كل الناس ، وربما نساه كل الناس ، اما انا فيختلف الامر كثيرا لانه مات في قلبى ودفن بصدري وعروقى واعصابى وانفاسى
مات ليحي روح جديدة تسبح مع روحي او في روحي هي " روح الشعر" التى خرجت فى ثورة وانتفاضة يأس ممن حولى الساكتين بعد اقل من خمسة ايام بعد ذبحه وعجزت المسيرات وانتحرت المظاهرات ليكون سمه مجرد لافتة على مدرسة او شارع وربما منتج اعلاني
وقتها كتبت اول قصائدى في خفية بعيداً عن كل الناس حتى ابى وامي ، في جلد الكراريس اول ما ينطق به شعري واول دمعة من قصائدى
" بكاء الاقصي والمهد "

الاقصى بكى بدموع الالم والمهد بكت بدموع الندم
والكعبة كتبت ع السما بدم فلسطين
عذاب ومرار والم
فينكم يا زهور العرب قاصدين طريق الهرب
تاركين فلسطين وراكم
وقعت ف شبكة ال
وغرقت فلسطين في بحر كله دو وندم

الاقصى بينادى واحنا واقفين ساكتين
بينده ويقول يا ولادى واحنا واقفين ساكتين
تعب من الندا واحنا لسه واقفين
وحتى اى حين هنكون واقفين وساكتين

الدرة مات ودمه اتنسي
وغيره مات وبرده اتنسى
خايف تموت فلسطين وتتنسى

هذه اول قصائدى ولا تسألنى عن الوزن والقافية ولا تسألنى عن فصحى أ عامية ؟ ولا كيف انتقلت لشاعر فصحى بطعم ورائحة ومذاق الفصحى وكانى غفوت في الفترة من عمري

اين قابلت نزار قبانى ؟

قابلته فى مكتبة ابى ، عند حارة ديوان " حبيبتي " واول كلمة قرأتها حبيبتي
ان يسألوكِ عني
يومــا
فلا تفكري كثيرا
قولى لهم
بكل كبرياء
يحبني
يحبنى كثيرا

وانا يا نزار عشقتك وان سألونى أقول عشقت وان لامونى لأنى اشبهك اقول عشقتك أن قالوا ان سرقتك ايَا أقول عشقتك
باختصار ربما يكون نزار أثر فى كثيرين من الشعراء والادباء لكن عندى هو الذى صنعنى هو العصا السحرية ليتحول الجلمود الصخري الى سما وبحر وجنينة واغنيه وطير دائما يطير ، عند الشعراء نزار واقع كان وعندى اسطورة ستكون ، عندهم نزار مات وعندى لم يمت ولن يموت
ولا أدرى الي أين قلمى ؟ وحبي وشعري وثورتى ؟
الي أين تمتد السطـــــــــــــور ؟


كريم بهي؛
//2007