Sunday, December 9, 2007

انتظاااار الملائكة

في الحقيقة ، كتبت هذة القصيدة عندما اغلقت الكاتبة الجميلة نهى محمود مدونتها ولانى من المحبين والمعجبين بها كتبت تلك القصيدة في تلك الايام ولكن لم يخطر ببالى ان انشرها علي المدونة لأنها فكرة احد اصدقائى لي واليوم بعد ان رجعت نهى محمود لحياة المدونة الرمادية فان هذه القصيدة اليوم ليست لنهى فقط بل تحولت شئ خاص بى وبشعرى واتمنى الا تزعج القصيدة نهى لو قرأتها او علمت بها فانى لم استطع ان اذيل اسمها من كيان القصيدة فشعرت لو فعلت لسلبت من قصيدتى روحها التى ولدت من اجلها
ولذلك فهذه القصيدة هى اهداء لنهى محمود واتمنى اتمنى ان تنال رضاها والا تزعجها او تفتح جراجاً او شئ آخر فهى مصاغة من الحب وللحب بشئ من الحزن الصارخ ، وقد ناديت نهى فى قصيدتى بالملائكة كما تعودت ان افعل
كريم بهي








انتظار الملائكة


ها هي مدينتا الرمادية .. اختفت
فى ضمير الرحيل
وخلعت الملائكة ٌ
اجنحتها الملائكية
فى حقيبة السفر
ورقصت مع الحزن
رقصته الجنائزية
فاغلقت البابَ
فى وجه الرجوووع
بلا عـــــــودة
**
أيتها الملائكةُ الراحلة
والسحب البريئة
باكية وحزينة ْ
فى شوارعِ
وحــوارى السماء
وصوت المطر المبتل
بالرعد ، بالبرق
بالندااااء
يحاول شق الارض
لو تزهر ثانيةًَ
ورداً او حباً او عطااء
يحاول كسر
كل القيود
يحفر تحت السدود
ويبحث عن السرداب
المفقود
للوصول لقمة القصر المرصود
فالحكيمة تجلس هناك
نهى محمود .....
فيفتحُ كل الزنازين
للفراشات الملونة
كى تعود لنا
الفراشاتُ الملونةْ
تلعب وتطير .. كما تعودت
في جنينة تلك المدونةْ
المدونة الرمادية
الرمادية
بين الحزن والابتسامات
فكل شئ كان رماديْ
بين الحزن والابتسامات
فاللون الابيض كان رمادي
واللون الاسود كان رمادي
والاحمر والاصفر والاخضرْ ...
فكل شئ كان رمادي
حتى الطفل الجميل
اعتاد ان يلعب
لعبةً – ايضا – رمادية
بين الحزن والابتسامات

**


وها أنا واقف
انظر لكلماتك ترحلُ
فاسمحى لى
اديرُ وجهي قليلا
كي امسح دموعي
برفق ْ ...
دون ان تشعري
أن عيونى دموع
ان عيونى دموووع
وأشدُ شفتيّ ببطء ٍ
شديد
وابتسم للحزن
في صمت وخشووع
وأصلى للامل الكافر
فأمكثُ
امام ابوابك المغلقة
فلا تنزعجى حين ترينى
أمام بوابك المغلقة
أدفسُ رأسي
بين ركبتيّ
ليلا .. ونهاارْ
فاما ان تعودي
واما يحولنى الزمنُ
لحظات انتظار
لحظات انتظار
انتظاااار .. نهى محمود
**
توقيع

كريم بهي

ديسمبر2007

3 comments:

كراكيب نـهـى مـحمود said...

الصديق العزيز والاخ الصغير كريم وصلتني قصيدتك بالايميل وسعدت بها وخجلت جدا جدا لرقتك وطيبتك
شعرت بالحرج من ان هناك من يهتمون بي بكل هذا اللطف والحب شكرا لك هو كثير علي وانا لا استحق كل ذلك
كل التقدير والمودة لك
نهى محمود

كريم بهي said...

نهى محمود
اولا وقبل كل شئ هذه الزيارة الاولى لك فى مدونتى وكم تمنيت من قبل ذلك فمرحبا بك عزيزتى الملائكة
اما عن القصيدة فلم اكتبها ابدا من سبيل المجاملة فهى فعلا شئ خاص افرزته احاسيى حين قرات قرارك باغلاق المدونة وكنت اعلم انك ستعودين حتما ما
فاهلا بك وحمداللع على سلامتك
اما حكاية خجولة دا شئ متوقع
لكن لا تستحقين ذلك ما هو ذلك بالنسبة لك عزيزتى
دومت لنا بحب وحياة وسلام وحكمة وطمأنيةوكلمات وفراشات رماااادية

كريم بهي

shreen said...

اولا حمد لله على السلامه يا نهى

ثانيا
كلماتك رائعه يا كريم
احساس غايه فى الروعه
وكلمات المناشده بالرجوع
تحمل احساسا صادقا لابد ان يمس كل من يقرأها