هذة اول قصيدة انشرها على المدونة واخر اعمالى حتى الان
واردت ان تكون حلقة الوصل بينى وبينكم
خاصة ان اسمها فى ضمير الزمن
فأودعها فى ضميركم وضمير الزمن
وان شاء الله سأرسل بعض قصائدى التى لها علامات وبروز فى شعري فى المرة القادمة
كريم بهي
في ضمير الزمن
عندما يعود حضنُ الأمِّ
لوجدانِ الطفل
ويودعه في نفسِ اللحظةْ ..
كأنك الموتَ والحياة
في نبضةٍ واحدة
في نفسِ اللفظةْ .. وطنْ
كأنك تمشي علي الماضي
لمدن الماضي ..
ترسمُ علي الجدرانِ
أحلاماً شابت
من زحفِ الكوابيس
تُمزقُ صوتك المخنوقْ
علي هوامشِ الكتب
وصفحاتِ الكراريس
حين تكتبُ كلمةْ .. وطنْ
كأنك تخيطُ شفتيك بالدمع
كفناً ..
تدفسُ حنجرتك المذبوحة
في حريقِ الشمع
في ذوبانِ الشمع
الجاثم قربّ رعشةٍ علي شفتيك
كادت تنطق
ثلاثةَ أحرفْ .. وطنْ
لأني بكل بساطة
ما ليّ وطنْ ..
•
تركته مشنوقاً
بجلود أحذيةِ الأمريكانْ
لا .. بل فصّـلوه
أحذيةً للأمريكانْ
غرسوا سجائرهم في كرامتنا
فرحتُ مع الصارخين
نصرخ بكلِ الصمتِ
في وجه الدخانْ ..
فضوا بكارة عروبتنا
ويداها تعصرُ
علي الحديدِ والقضبانْ
ثم قتلوها ..
غسَّلوها
في نشرات الأخبارِ والجرائد ..
في حبر كلِّ عنوانْ
يحكي عن زوابعنا المصلوبة
علي جدرانِ الفنجانْ
ويداها تعصرُ
علي الحديدِ والقضبانْ
ثم قتلوها ..
غسَّلوها
في نشرات الأخبارِ والجرائد ..
في حبر كلِّ عنوانْ
يحكي عن زوابعنا المصلوبة
علي جدرانِ الفنجانْ
كفَّنوها بالحجارةِ المدماة
بكفِ البناتِ والصبيانْ
ببقع البترول السوداء والحمراءْ
علي الجلباب الغضبانْ ..
واحتاروا كثيراً
أين يدفنوها ؟
بحثوا أكثر في خرائطنا الممزقة
أين يدفنوها ؟ ..
فليكرموا
لأنهم حافظوا لنا
علي طقوسِ الأديانْ ..
•
لم يبقَ من الطرقاتِ القديمة
والمدائن والحاراتْ
من ضوءِ الشمس
في جبين الوديانِ والخيماتْ
من ذاكرةِ شجراتِ الزيتون ..
ووضوء الفجرِ في الفراتْ
لم يبقَ غيرُ صورة
في حقيبة طفلٍ ميتْ
يعاوده فيها حضنُ أمه ..
تركها في ضمير الزمن
في ضميرنا نحنُ ..
ثم ماتْ .. ماتْ
•
كريم بهي؛
يونيو 2007م
No comments:
Post a Comment