Monday, December 12, 2011
قصيدة الدائرة
الموتُ ... برواز ٌ مناسب ٌ
لصورة طفلٍ يبتسم ُ
لتشعر بقسوة الأمر هنـا و هناك
والموتُ ... قفصٌ حديدي الحزن ِ
يغرس قضبانه فى صدر أبويه
لتخبر العالم بفجيعة الأمر هنـا و هناك
لكن التعذيب الحي علي جسد طفل ٍ ميت
يجعل العالم في احتياج
أن يغرس سيخاً حديدي
في قلب الكرة الأرضية كلها
ليوقف سيلان الألم ـ وبشدة ـ .... في النبض ِ.
....
أنــــا طفل ٌ
أداة ُ البراءة فى رسم وجه الإنسانية
طالما تراني وتسمعني
والإنسانية ُ بيننا صورة ٌ مشتركة
في لحظة الولادة والمــوت .
فلماذا .. لماذا تغتصب حقي في وجودي
لأكون مجرد ديكوراً مناسباً لوجودك ؟ !!!
....
وأنـا طفل
لو قسمت عدد أيام حياتي
علي عدد البقع السوداء / الزرقاء في جسدي
تكون النتيجة " طفل ٌ قـُتل في معتقل !!! " ...
*
صوت ٌ عالي من بين غبار الخطا يتسرسبُ
من بين رمال الوجع في بطئ ..
تكنيك تراجيدي لسنوات صمت ٍ
بدأت تتحرك ....
و الجلاد ُ
دائماً واقفٌ أمام بوابة الروح
يحاول ذبح كل الاماني ،
يأخذ من لحم الطفل ما يسند عروشه
يعرف جيداً
أن الساعة دائرة
وأن الميدان دائرة
وأن الحياة ـ أيضاً ـ دائرة
وغريباً غفلته
في أن تلك الدائرة دائماً .... ما تدور !!!
*
فهلا يا أيها الجلادُ
عرفت معني الدائرة ؟
هي مثل حياتي عندما كانت كفنُ َموتي
فصار موتي روحاً لحياتي
وفي ليلةٍ ٌ ظلماء نقط الدم أنجمها
تفقدكَ عمراً
كنت فيه بالدم تطفئني
*
لقراءة القصيدة علي موقع جريدة الواقع
اضغط هنا
كريم بهي
Subscribe to:
Posts (Atom)