كنت أمشى على ضفة البحر (الرياح التوفيقى) كل يوم وانا فى الصف الثانى الاعدادي ، ورغم انه مجرد رياح الا ان كنا نسميه بحراً نحن اهل القرية
وقتها كنت اصغر من مَـن هم فى سنى حجما وطولا وانما كانوا يدعون اننى اكبر من سنى كثيرا هذا ما كان يقولونه عنى
المهم .. فى يوم من تلك الايام وانا أمشى على ضفة البحر فى فسحة المدرسة الاعدادية القريبة من البحر
وفجـــأة قابلتنى بنت جميلة جداً كانت فى سن العشرين تقريباً وكنت فى غاية الاعجاب بها .. كانت تحمل كتباً تبدو انها جامعية وتملك طولا متوسط وبشرة بيضاء وشعر اسود يتسلله بعض الخصيلات الصفراء .. ولشدة اعجابى بها مشيت وراءها وازداد الاعجاب الى حد انى ناديت عليها ( ياااااااااا .....) بصوتى الصغيرهذاوجسمى الصغير جدا وحين التفتت لى تمعنت فى نظرتها ثوانى وحدقت فى ثم ابتسمت ابتسامة جميلة جداً لم أنساها الى الان وانا اكتب هذا البوست ... وعشت أياما عديدة على انها أعجبت بى وكنت انتظرها كل يوم فى نفس المكان ورغم انها لم تأتى فى اى يوم الا اننى عشت معها فى احلامى الطفولية و كنت أوكد لنفسى ان ضحكتها لى كانت اعجاب والا فلما ؟؟؟؟
ومر عام وعام وعام واعوام ... ومنذ ايام قلائل رجعت لهذا المكان بالصدفة فى اجازة العيد وجلست فى احضانه كالمشتاق بعد طول غياب .. وتذكرت كل هذه الذكريات
لكن اليوم علمت لماذا كانت تضحك وتبتسم تلك البنت نعم لانى كنت صغير جدا وقصير جدا و شكلي طفولى جدا ومع ذلك اعاكسها او فى خيالاتها اداعبهاولا يمكن ان يصل لادراكها ان هذا الجسم الصغير يحمل عقلا يفكر بسن العشرين ويعجب ويهيم بهذه الفتاه أو يعاكسها كم ضحكت وسط اصحابى وقهقت وهم يحاولون سبب ضحكى حتى كادوا يغضبون ومنهم من ضحك على ضحكى الهستيرى ، وعندما جاوبت عليهم قلت :
نعم سذاجة اطفال او مراهقة سابقة لسنها .. ولكن
2 comments:
وكأنى كنت معك
أو مثلك
العزيز كريم،
كنت عايز أسألك
لما رجعت لنفس المكان ما حاولتش تسأل عليها، واللا هي فضلت بالنسبة لك مجرد ذكرى مجهولة وعشان مجهوليتها دي يمكن فضلت خالدة في ذاكرتك.
مش عارف
تحياتي
ضياء
Post a Comment