Wednesday, July 23, 2008

الحب والهاتف والنسيان

الحب والهاتف والنسيان



أنســـاكِ
وحبكِ في ذاتي
في عمق ِالوجدانْ
أنســـاكِ
وحبكِ في جرحي
وفي سكوتِ الأحزانْ
أنســــاكِ
وحبكِ جريمة ٌ
في شرع ِالنسيانْ
أنساكِ ... كطير ٍ
لا يعرف لطريقه
ضياعاً من أوطانْ ..
حاولت كثيراً
أن أنساكِ
حتي أدمنت النسيانْ
فوجدت حبكِ يكويني
يشفيني
من هذا الادمانْ
يأخذني لادمان ٍ آخر
خارج نطاق ِالنسيانْ
فتركتُ روحي للحب
وجسدي قابعُ
في النسيانْ
وصرتُ أحبكِ بلا وعي ٍ
صرتُ أحبكِ في النسيانْ
وأحبكِ أكثرُ وأكثرْ
في النسيانْ

**

أنســـاكِ
وقلبي طفلٌ
يعبثُ بأتربةِ الزمانْ
يلعبُ في حواري الذكري
يرسمُ على الحيطانْ
يتصور دمعاته
رسماً كبيراً بالألوانْ
يرسمُ دموعاً حائرة ْ
كمتاهةِ أحـزانْ
من شدة الحزنِّ
يخرقُ الطفلُ الالوانْ
فحاولت الهروبَ
من تلك الخروق ِ
إلي النسيانْ
واكتشفتُ حبكِ
يسكنُ خلفّ الالوانْ
فكيف أنساكِ ؟
وكيف يكونُ النسيانْ ؟

**

أنســـاكِ
والدنيا في بعدكِ
كأفلام الكارتونْ
لا تصلحُ أبداً
إلا للتسليةِ والجنونْ
والدمعُ متزاحمٌ بعيني
خلفّ قضبان ِالجفونْ
فأراقبُ الدنيا
من وراء عيني
وكلي يأسٌ وسكونْ
وصورتكِ المائية ، لازالت
تهتزُ في صفحةِ شعري
المجنونْ ..
فكيف ، كيف ينسـاكِ
شعري هذا ،
هذا المجنونْ

**

أنســـاكِ
وأتأملُ هاتفي هذا
الذي كانْ
في رسائلكِ القصيرةِ عليه
يكمنُ تاريخُ الانسانْ
في أرقام هاتفكِ العشرة ْ
مفتــاحٌ
لباب الجنةِ والرضوانْ
بابٌ يسكنُ وراءه صوتكِ
صوتكِ الانسـانْ ..
وجعلتُ رنينَ هاتفي
في أغنية ْ
وحين تطلبي رقمي
تتحقق ليّ الامنية ْ
وينبضُ فيّ
الانسـانْ ...
فكيف أنساكِ ؟
وكيف يكونُ النسيانْ ؟
ولو سكت هاتفي عنكِ
لانفصلت الروحُ
عن الانسـانْ ،
فكيف .. كيف أنساكِ ؟
وكيف يكونُ النسيانْ ؟

**
شعر
كريم بهي
يوليو 2008

7 comments:

dr.Roufy said...

عودٌ راااااااائع كما أرى يا كريم
:)
كيف تنساها وهي اقرب لك من الذاكرة وأوضح لوعيك من اي محاولة للنسيان
رائع ما كتبت صديقي
دُم بخير

Anonymous said...

كريم
توءمى
افتقدتك كثيرا

جدا

كنت اتمنى ان اقرأ ردا على كلماتى عليك فى التعليق السابق

-------------------------------------
لا زلت كما انت
غارقا فى بحور من الرومانسية والحب

لا زلت كما انت
تعتنق الحب
دينا ودنيا

ولا زالت مشاعرك المهرفة تحلق من خلال روح كلماتك

حتى الاشياء الجامدة منحتها حياة خاصة بها

انظر معى لكلماتك تلك

في أرقام هاتفكِ العشرة ْ
مفتــاحٌ
لباب الجنةِ والرضوانْ


لا زلت كما انت

رجاء: لا تتغير

micheal said...

أحاسيسك عالية أوي أوي يا كريم
تحياتي

كريم بهي said...

dr . roufy

شكرا كثيرا يا طبيبتى فانتِ كما انتِ بكلماتك التى تحمل روحا بين ثناياها فلسفة وطيبة وجمالا روحانيا انا اراه من بين كلماتك القليلة البسيطة

تحياتى واسعيد لانك اول تعليق عندي

كريم بهي said...

الغالية شيرين
( شيري )

انا فعلا رديت على الكومنت السابق لكن فى روحي او بيبنى وبين نفسى وكم كنت سعيد تأكدى ان اى كلمة او حرف تقوليه عندي ترد عليه روحي غاليتي

اما عــــن الكومنت دا

حتى الاشياء الجامدة منحتها حياة خاصة بها

كلمتك هذه بالفعل كانت هدفي فى هذه القصيدة وفى كل قصائدي تقريبا
لأن انا مؤمن ان لنا الحب الذي اختلفت مكوناته عن الماضي
المهم انه يوجد حب خاص بنا نحن الشباب
فالسابقون كانوا يرسلون خطابا أو يقفون تحت الشبابيك مثلا
اما نحن لنا مكونات جديدة لابد ان ننظرها ونجلى عنها الظلام لتنجلي
اتمنى ان اصل فأكون معبر صادق عن هذا العصر من الناس

وكم انى سعيد بانكِ يا توأمتى وصلت بكل سهولة لما اريد

كم انى سعيد للغاية بكِ جدا جدا اجدا

تحياتى يا توأمتى الغالية تحياتى
بكل الحب سلام مؤقت
كريم بهي

كريم بهي said...

مايكل
حبيبى
فعـــلا حبيبى
لانك انسان مخلص ليا اوى فدائما لا ازورك لكن انت تعاود زيارتى دائما
كم احمل لك كل معانى الحب والود والحترام
سيدي الغالى حقا
كل خطوة لك فى مدونتى تساوى عمري
حقا
ليس مجاملة
تحياتى وشكرا مايكل

(green eyes) said...

ولما النسيان وانت في القلب نبض الوجدان
ولما النسيان وانا عاشقة لك منذ الاحياء
ولما النسيان وانا من دونك لا املك سوى الاحزان
فلتبتعد يا حيبيبي عن تلك الاوهام
ودعنا نبقى سويا نتحدى الزمان
تقبل مني هذا الاهداء
تحياتي