كريم بهي: مقال " لو غابت مصر للحظة .. من منا سيكون اليتيم " / جريدة الواقع

Saturday, January 8, 2011

مقال " لو غابت مصر للحظة .. من منا سيكون اليتيم " / جريدة الواقع

لو غابت مصر للحظة ... مَن منـّـا سيكون اليتيم ؟!
نشر في 04/01/2011

بقلم د.كريم بهـي
*
لقراءة المقــال على جريدة الواقع
اضغــط هنــا
**
كريم بهــي

No comments:

انسااااااااااااااان

كريم بهي أحمد
**
شاب مصري
عربي قومي
شاعر وكاتب
معيد إدارة الأعمال -كلية التجارة / جامعة بنها

باحث في مجال إدارة الموارد البشرية والابتكار

مدرب تنمية بشرية معتمد دولياً

**
له الكثير من الأعمال الأدبية والثقافية والفكرية المنشورة في الجرائد والمجلات العربية والمصرية (ورقية / إلكترونية) .. وراديو مصر " إذاعة الشرق الأوسط
له ديوان تحت الطبع
**
ناشط ثقافي

شق روح

يا أيتها الاحلام الورقية
انا صنعناكِ من لحم الزمان
ودم قصيدة ٍعلي ورقة عشق
ثم دفعناكِ في الهواء لعبة ً تسبح
فشققت الروح دمعاً وافتراقا
ومن شق إلي شق يتفارق العاشقون
يوصلوا الشيب بالشباب
فلا اتصــال لروح
ولا موتاً يفهم ما معني " شق روح
فكل العاشقين مفارقون مخلدون
*

من قصيدة " شق روح / تراتيل عن العشق والفراق
كريم بهي

علمتنا الشوارع

حبيبتي ـ كما تعودت أن أناديكِ ـ

علمتنا الشوارع التى نحملها

أن هذي الحياة دائرة ٌ

تشبه أرغفة الخبز ،

والرجولة حمل شوارع طويلة أمام الاشارات

أما الدين ُ أن تكون المرأة خيمة سوداء

أو ثوب قماش يجمعه الخيط ُ

علمتنا أن نحب أحياناً

ثم نبيع هذ الحب لأول فراق مشتري

مقابل أكبر قدر من الذكريات الحزينة

علمتنا الا نخجل من عدسة الكاميرات

حين نكذب على صورتنا

في ابتساماتٍ عريضة

بأسنان ٍ صفراء ـ من كثرة الضحك المزوّر ـ

وعيون ٍ بالكاد يتشبث فى أهدابها الدمعُ

من قصيدة " علامات استفهام "

كريم بهي

لمااااااااااذا ؟!

أنــــا طفل ٌ

أداة ُ البراءة فى رسم وجه الإنسانية

طالما تراني وتسمعني

والإنسانية ُ بيننا صورة ٌ مشتركة

في لحظة الولادة والمــوت .

فلماذا .. لماذا تغتصب حقي في وجودي

لأكون مجرد ديكوراً مناسباً لوجودك ؟ !!!

من قصيدة الدائرة

كريم بهي

قريب أوي من قلب كل الطيبيين !

ربنا كبير كبير .. أكبر من الأحزان

هو ف كل مكان .. هو ف كل زمان

قريب أوي من قلب كل الطيبيين ....

فافتح قلبك لنور شمس وجاي ّ

لاجل ما روحك تدفي

بايمان ف العيون طالل حيّ

إلمس رحمته بعنيك

في كل ما حواليك .. زرع ، وصخر، وضي ّ

دا أنت الحزين وحدك

ف الكون تدور عالفرحْ

أنت اللي قلبك حط بدمعك

ف كل عين جرحْ

مايل بحزنك مركبك ..ف بحر حياااااة

زي نوي و ماله طرح

وناسي أنك في الوجود انســــان

ومهما رأيت ما ارتويت ـ لم تزل ـ عطشان

وفوقك سما وطير ، وفوقك كمان رحمن

عنك لا يغفل ولا بينام

وحتي ف الآلآم .. تسكت ما بين البشر

وهو رحييييم اوي وسلام

ولشكوتك ف السما الف باب من غير اي كلام

ومهما حزنك هيهون وبدمعك المكنون

ف لحظة ، فيها رسول من ربك المنان

ناسي بانه عظيم .. وفاكرك هو يا انسان

ناسي بأنه عظيم .. وفاكرك هو يا انسان

ربنا ربنا ربنا كبير .. أكبر من الأحزان

هو ف كل مكان .. وهو ف أي زمان

قريب أوي من قلب كل الطيبيين .

كريم بهي

ارتجاليات / 21 اكتوبر 2011 م

مختارات من شاعر الخمر

فالخمر ياقوتة والخمر لؤلؤة
في كف جارية ممشوقة القد
تسقيك من يدها خمراَ ومن فمها
خمرا ، فمالك من سكرين من بد
لي نشوتان وللندمان واحدة
شئ خصصت به من بينهم وحدي

***

ألا فاسقنى خمراً وقل لي هي الخمرُ
ولا تسقني سراً اذا امكن الجهر
فعيش الفتي في سكرة بعد سكرةٍ
فان طال هذا عنده قصر الدهر
فبح باسم من اهوي ودعنى من الكني
فلاخير في اللذات من دونهما ستر
ولا خير في فتك بغير مجانة
ولا في مجون ليس يتبعه كفر

***

قالت : تعشقت رسولي لقد
بدت لنا منك الاعاجيبُ
ذاك وهذا لك يا غادراً
في دفتر الحاصل مكتوبُ
من يأمن الذئب على معزة
أهل لأن يخفره الذيبُ
فقلت في رفق وفي تؤدة
مقالة قد قال يعقوبُ
الذئبُ لا يؤمن لكنه
عليه في يوسف مكذوبُ
هم طرحوا يوسف في جبه
عمدا وقالوا خانه الذيبُ

مختارات من منشد الدهر

أبلي الهوي أسفاً يوم النوي بدني
وفرق الهجر بين الجفن والوسن
روح تردد في مثل الخلال اذا
اطارت الريح عنه الثوب لم يبن
كفي بجسمى نحولا اننى رجل
لو مخاطبتى اياك لم ترني

***

وهبنى قلت هذا الصبحُ ليل
أيعمى العالمون عن الضياء
وهاجى نفسه من لم يميز
كلامي عن كلامهم الهراء

***

يحاذرني حتفي وكأنه حتفه
وتنكزنى الافعي فيقتلها سمي

بطاقة هوية - محمود درويش

سجل
أنا عربي
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانيةٌ
وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟

سجِّلْ

أنا عربي
وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ
وأطفالي ثمانيةٌ
أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،
والأثوابَ والدفترْ
من الصخرِ
ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ
ولا أصغرْ
أمامَ بلاطِ أعتابكْ
فهل تغضب؟

سجل
أنا عربي
أنا إسمٌ بلا لقبِ
صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها
يعيشُ بفورةِ الغضبِ
جذوري
قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ
وقبلَ تفتّحِ الحقبِ
وقبلَ السّروِ والزيتونِ
.. وقبلَ ترعرعِ العشبِ
أبي.. من أسرةِ المحراثِ
لا من سادةٍ نجبِ
وجدّي كانَ فلاحاً
بلا حسبٍ.. ولا نسبِ!
يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ
وبيتي كوخُ ناطورٍ
منَ الأعوادِ والقصبِ
فهل ترضيكَ منزلتي؟
أنا إسمٌ بلا لقبِ

سجلْ
أنا عربي
ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ
ولونُ العينِ.. بنيٌّ
وميزاتي:
على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه
وكفّي صلبةٌ كالصخرِ
تخمشُ من يلامسَها
وعنواني:
أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ
شوارعُها بلا أسماء
وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ
فهل تغضبْ؟

سجِّل!
أنا عربي
سلبتَ كرومَ أجدادي
وأرضاً كنتُ أفلحُها
أنا وجميعُ أولادي
ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي
سوى هذي الصخورِ
فهل ستأخذُها
حكومتكمْ.. كما قيلا؟
إذنْ
سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي.. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ.. حذارِ.. من جوعي
ومن غضبي!!

مختارات من غادة السمان

من قصيدة : ها انا انساك

ها أنا أنساك
وادمر هيكل الذاكرة علي وعليك
واترك جثة الذاكرة مشلوحة
لصقور الزمن تنهشها وتأتى عليها
وأصنع من سواد عينيك
حبراً لسطوري المتوحشة

***

واذكر أيامنا مقهي وديعا
أكل البحر أطراف أعمدته
يهزه صفير قطارات الوداع المتلاحقة
حين جاء صفير قطارنا
كان لا مفر
ودعنا المقهي بصمت

***

اتمدد علي سرسري
واتوهم اننى نمت
وحين يغرق في النوم قناعي
يستيقظ قلبى العاري
يهرب منى راكضا فى الشوارع
كزعيق سيارة اسعاف
يركض قلبي العاري معولاً
مطلقا ساقي البكاء للريح
ويغلق سكان الحي نوافذهم
ويشتمون صوت العاصفة
انهم لا يعرفون
ان العاصفة هى غبار القلوب المنطفئة
ان العاصفة هي صوت قلب لم يثأر له
ان العاصفة هي صوت بكاء قلب
بدأ ينسي .. ينسي .. ينسى
وهو لا يريد أن ينسى

عبدالاحد آزاد

من قصيدة : التغير

اثنان فقط في الارض سيبقيان
الشعر وحهد الاثنان

***

لمن تصوب هذه البندقية
لا ، القها من يديك بعيداً
فهي تحجب عن عينيك حلاوة المدي
سل الزهور كم يقسو عليها الربيع
كيف عندما يلقي علي الثلوج السلام
يذيببها دموعا جارية
سل العنزة الحالمة
يستوي في عينها الذئب والجزار

***

ان قانون الحرب يبارك مذابح البشر
ووليمة الثعالب دماء الاسد
يا لمذلة العبودية .. يا للقلق
يا للعار الذي يدق الافئدة
ارفع الغطاء عن القلب الذي يغلي
ودع قلبك يتغير
يا ايها التغير
فلتأت كل يوم بجديد

ترجمة
سوريال عبدالملك