فأصير درويشاً لنسيانك
(1)-
الفرقُ بين الأرض وسمائي كان
دمعتي المُخبئة في رحم الهواء ِ
أنفاسـي المُـلوحة ُ لكِ تنهداً
بكل كبرياءٍ للتوديع ْ ... فاغربي
إلي بلادٍ ما بعد الهواء ِ
استنشقي غازاتِ الشك ِ والذكري .. فاختنقي
بسيور الدمع كلما تذكرتِ
ذراتِ الحبِ والسعادة
حينما كنـّا نختطفها برئتين
احداهما تطيرُ فوق السماء ِ
والأخري تهربُ من تحتِ الأرض ِ
تاركين صدرَ الأيام ِ متوقفاً
لمدة الحب ِ الذي كان بيننا ...
اختنقي بسيور الدمع كلما تذكرتِ
ورداتي الجميلة
التي كلما زرعتها في رصيفِ احساسك ِ
تدهسُها أحذية ُ المارين من أفكارك ِ
بكل غباء ٍ ممسرحْ !
فإنتحارُ ورداتي على أرض ِ احساسكِ المسلفت
كان يشنقُ في جسدي رعشاتِ الحب
فأتجمدْ ... كثلجة ٍ أقوي من فأس شمسكِ
أصيرُ فولاذي الإحساس ِ بك ِ
لا أنصهر .. لا أذوبْ
فأقطعُ رقبة َ حبك ِ صااااارخاً ... اغربي
-(2)-
وأرشقُ في جسدي جذع َ الحب
انطوي دامياً " دمعاتي " المُـسالة َ منىِّ
في ثلاثِ طرقْ ... تفترقْ
(الماضي) ، ( الحاضر) ، ( الباكر)
فأهرول ، أقدمُ لحظاتي المُـضاعة َ منىِّ
لآلهةِ النسيان
ولأنى كافرٌ أحب .. لا أنسي
أحاولُ مراتٍ .. مرات ْ
فأصيرُ درويشاً لنسيانِـك
عند كلِّ أضرحة لحظاتي المقبورة
أ ُطوحُ رأسي وجسدي كالمصروع ِ
أعفرُ وجهى بتراب الدموع ِ ... قائلا ً
" نسيانكِ ... حيّ "
" نسيانكِ ... حيّ "
"نسيانكِ ... حيّ "
واذا خلوت لشياطيني ... أنقلبُ مستتراً
فأخرجُ من جيبِ عمري السريّ
حبكِ ... حياً ، حياً ، حيّ !
يوليو 2009
ـــــــــــــــــــــــ
* شاعر مصري
هذه القصيدة منشورة الان على موقع الكتابة الجديدة
اضغـــط هنـــــــا
كريم بهي